أكدت “الحكومة الليبية المؤقتة” شرقي ليبيا، وشركة “غويدري غروب” الأمريكية للأمن، أنهما بصدد وضع اللمسات النهائية على اتفاق لتطوير ميناء كبير في سوسة شرقي البلاد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مجموعة “غويدري” قولها إنها وقعت و”دولة ليبيا عبر مصلحة الموانئ اتفاق الامتياز رسميا في 13 من مايو لإنشاء ميناء عميق متعدد الأغراض في سوسة بليبيا”.
وأضافت: “ستتضمن الخطوات التالية من المشروع وضع كل الترتيبات الفنية والمالية والتشغيلية والتجارية”.
من جهته، ذكر صلاح الحاسي رئيس مصلحة الموانئ في المنطقة الشرقية ورئيس لجنة متابعه ميناء سوسة البحري، أنه لم يتم حتى الآن توقيع الاتفاق بشكل نهائي لكنه تم إنجاز 90% من الإجراءات ذات الشأن.
وقال: “نحن الآن في المرحلة الأخيرة في توقيع العقد. تمت الموافقة واعتماد الخطوط العريضة والآن نراجع بنود العقد، الذي وصلنا إلى 90% منه”.
والمحادثات حول إنشاء ميناء في سوسة مستمرة منذ نحو عام، حيث كان الجانبان قد قدرا في شباط حجم الاستثمار في المشروع بـ1,5 مليار دولار.
وتوقيع العقد بشكل نهائي سيشكل إنجازا كبيرا للحكومة الموازية في شرق ليبيا والتي لا تتمتع باعتراف دولي، بخلاف الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة والتي تتخذ من طرابلس مقرا لها.
ويأمل المسؤولون أن يتيح الميناء فرص عمل ووظائف جديدة، في حين يخشى البعض احتمال أن يلحق الميناء ضررا بمواقع أثرية مجاورة.
ومن المقرر أن يصبح ميناء سوسة الميناء الرئيسي لدخول السلع إلى ليبيا، وأن يخدم البلاد كلها، حسب القائمين على المشروع.
ومنذ أن بدأت المفاوضات، تصاعد التوتر بين “حكومة شرق ليبيا”، وحكومة الوفاق الوطني المتنافستين بعدما بدأت قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر المتحالف مع “الحكومة الليبية المؤقتة”، حملة عسكرية للسيطرة على طرابلس.