نفى مركز معلومات مجلس الوزراء، ما أثير في العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء تُفيد هدم قصر السلاملك الأثري والتاريخي بمحافظة الإسكندرية وتحويله إلى منشأة فندقية كبرى.
وتواصل المركز مع وزارة الآثار، والتي أكدت أن تلك الأنباء مضللة، موضحة أنه لا نية على الإطلاق لهدم قصر السلاملك الأثري والتاريخي بمحافظة الإسكندرية، بل سيتم ترميم وتطوير هذا القصر مع الحفاظ على طابعه الأثري.
وقالت الوزارة إن اللجنة الدائمة للآثار قد أصدرت موافقتها النهائية على مشروع ترميم وتطوير قصر السلاملك والمباني الملحقة به والمقدم من إحدى الشركات التابعة لوزارة السياحة بهدف استغلال القصر بعد دراسة متأنية، مشيرة إلى أن لدى الوزارة جهازا إشرافيا أثريا مقيما في السلاملك لمتابعة أي أعمال تتم بحيث يكون هناك إشراف تام لوزارة الآثار على الأعمال التي ستجري بالقصر، علمًا بأنه سيتم بدء تنفيذ المشروع في أول نوفمبر المقبل وتستغرق مدة التنفيذ 12 شهرًا تنتهي في نوفمبر 2018.
وأضافت الوزارة أنها طلبت من الشركة المستغلة للقصر عدم المساس بالزخارف التاريخية والعناصر المعمارية المهمة، حتى لا تضيع هوية القصر، فضلًا عن مكتب الملك فاروق والقاعات الأخرى والأسدين الموجودين أمام قاعة الملك.
يُذكر أن قصر السلاملك يعد أحد القصور المسجلة كأثر إسلامي، وتم ضمه لسجل التراث الإسلامي منذ عام تقريبًا، ويرجع تاريخه إلى الخديو عباس حلمي الثاني عام 1892، وبنى على التراث الفرنسي والنمساوي، ويحتوي القصر على 14 جناحًا، و6 غرف فاخرة، وأهم هذه الأجنحة الجناح الملكي الخاص بالملك، والذي يطل مباشرة على حدائق المنتزه، وشرفته يمكنها استيعاب نحو مائة فرد.