علق وزير الخارجية الإيطالى أنجيلينو ألفانو، على التطورات التى تشهدها مدينة القدس بعد حوادث القتل والعنف التى ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلى بحق الفلسطينيين، وإغلاق المسجد الأقصى مؤخرا، قائلا: “نعارض أى حدث أو ظرف واقعى من شأنه أن يهدد أو يعقّد حل الدولتين الخاص بإسرائيل وفلسطين”.
ونقلت وكالة “آكى” الإيطالية، قول “ألفانو” خلال مؤتمر صحفى عقده بعد لقاء نظيره السعودى عادل الجبير، فى مقر وزارة الخارجية الإيطالية بالعاصمة روما: “نعارض تماما فكرة اعتبار الإرهابيين شهداء، ونحن مقتنعون بأن هذا هو السلوك الذى يبعد الحل باستمرار”.
كان وزير الخارجية السعودى عادل الجبير قد أشار إلى أنه من الضرورى دفع طرفى الصراع للذهاب فى هذا الاتجاه، “أى حل الدولتين”، قائلا: “لا يمكننا أن نسمح لبعض الحوادث بأن تصرفنا عن تحقيق هذا الهدف، ونتمنى أن يسود العقل”، معربا عن أمله فى أن يتمكن المسلمون من أداء الصلاة فى المسجد الأقصى بحرية.
وأشارت الوكالة الإيطالية فى تقريرها، إلى أن البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، دعا فى أثناء مخاطبته جموع المسيحيين المجتمعين فى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، إلى الاعتدال بعد حوادث القتل والعنف التى ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين فى القدس وحرم الأقصى مؤخرا.
كانت الأيام الماضية قد شهدت اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، بعدما نصبت الأخيرة بوابات تفتيش إلكترونية عند مداخل الأقصى عقب إعادة فتحه بعد أيام من قرارها بإغلاقه، ورفض الفلسطينيون إجراءات الاحتلال، فاندلعت مواجهات فى القدس والضفة الغربية، مع رفض المصلين العبور عبر البوابات الإلكترونية، ليصلوا قرب أبواب الحرم القدسى، بينما استشهد ثلاثة فلسطينيين فى المواجهات وأصيب مئات آخرون.
