أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس أجلت قرارها النهائى بشأن تعليق تمويل “الأونروا” انتظارا لمشاورات مع الأمم المتحدة خلال الفترة القادمة، بحسب سكاى نيوز.
يذكرأن، أوضحت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان اليوم /الأحد/ أن باريس لم تخطط لتحويل دفعة جديدة من مساعداتها إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الربع الأول من عام 2024.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان – في بيان اليوم- إن “المعلومات المتعلقة بمشاركة وكلاء من الأونروا في هجمات 7 أكتوبر خطيرة للغاية، وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة هذه الأعمال بوضوح”.
وأضاف “هذه المعلومات تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة لضمان تركيز الوكالة على ولايتها بروح خالية من الدعوات إلى الكراهية أو العنف، ونتوقع أن تلقي التحقيقات التي بدأت في الأيام الأخيرة الضوء على الأحداث الماضية وأن تكون مصحوبة بإجراءات ملموسة يتم تنفيذها بسرعة”.
وأكد لوموان أن فرنسا اختارت، نظرا للوضع الإنساني الكارثي في غزة، زيادة دعمها الإنساني للسكان المدنيين في غزة بشكل كبير، وعلى وجه الخصوص، ساهمت بنحو 60 مليون يورو في أنشطة الأونروا في عام 2023.
وبحسب البيان، لم تخطط فرنسا لتحويل دفعة جديدة في الربع الأول من عام 2024، وستقرر عندما يحين الوقت ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها بالتعاون مع الأمم المتحدة والجهات المانحة الرئيسية، وبعد التأكد من أن جميع متطلبات الشفافية وأمن المساعدات قد أُخذت في الاعتبار.
يأتي هذا في وقت وصف فيه فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة “الأونروا” قرار عدد من الدول بتعليق تمويل الوكالة بأنه “صادم” داعيا إياها إلى العدول عن قراراتها. وقال لازاريني في بيان “هذه القرارات تهدد العمل الانساني” الجاري حاليا في المنطقة خاصة في غزة.