أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ان تصريحات واشنطن حول حل الدولتين تأتي في إطار خداع جديد من أمريكا.
وقالت الوزارة في بيان لها صباح اليوم: «عندما يتعلق الأمر بحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير او يتم الحديث عن تلك الحقوق مع المسؤولين الأمريكيين أو عن حل الدولتين، غالبًا ما يشهرون في وجه هذه القضية سيف وشعار المفاوضات المباشرة بين الطرفين، هذا ما جاء على لسان الناطقة باسم الخارجية الامريكية هيذر ناورت ردًا على سؤال وجهته لها صحيفة القدس المقدسية، محاولةً التهرب من الإجابة والتستر على الموقف الأمريكي المنحاز بشكل مطلق للاحتلال وسياسته، عبر حديث ممجوج ومكرر وغير جدي عن السلام والمفاوضات وجهود الفريق الأمريكي المتصهين الذي يدعي انه يعمل على خطة سلام بمسمى “صفقة القرن”.
وتابعت: «اما اذا كان الحديث يدور عن إسرائيل ويتعلق بمصالحها، فينبري المسؤولون الامريكيون للإسهاب في شرح تلك المصالح والترويج لها والدفاع عنها وكأنها مصالح أمريكية داخلية، في الغالب بمناسبة او بدون مناسبة، تتواصل تصريحاتهم التي تتبنى سياسات الاحتلال ومواقفه بشكل أعمى كما دأب على ذلك مبعوث الرئيس الأمريكي للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، وكما يعمل في العادة المستوطن ديفيد فريدمان، اللذان يحاولان باستمرار تضليل الرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين من خلال كيل المديح لإسرائيل وقدراتها وإمكانياتها وعلاقاتها».
وأوضحت: «تؤكد الوزارة ان سياسة إدارة ترامب الشرق أوسطية متصهينة بامتياز، ومنحازة بشكل اعمى للاحتلال وبطريقة لا يمكن لفريق ترامب التغطية عليها من خلال أحاديثهم المبعثرة عن خطة سلام مزعومة، او عن حل دولتين حولته قرارات ترامب الى أثرا بعد عين. وهنا ترى الوزارة عدم وجود اية حدود لمحاولة استغباء المسؤولين الأمريكيين للعالم. وهنا تتساءل الوزارة: إذا كان حل الدولتين بحاجة الى جلوس الطرفين في مفاوضات مباشرة، فماذا بشأن القدس واللاجئين والاستيطان؟ ام انها أصبحت وفقًا للناطقة باسم الخارجية الامريكية محسومة بقرارات أمريكية ووعود مشؤومة لصالح الاحتلال، وبتالي لم تبق إدارة ترامب أي معنى للسلام او حل الدولتين».