أ ش أ
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مساء أمس الخميس، بأشد العبارات الانتهاكات الخطيرة التي تضاعفت على مدار الساعات الأخيرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في أراضي دولة فلسطين.
فقد نددت الوزارة في بيان لها الخميس، إقدام مستوطن متطرف على دهس الفتاة كوثر محمد شاورية (13 سنة) بالقرب من بلدة تقوع شرقي مدينة بيت لحم، ما أدى إلى إصابتها بجروح متوسطة، فيما لاذ المعتدي بالفرار.
وقالت الوزارة، إن هذه الجريمة ليست الأولى والأخيرة التي يقدم فيها المستوطنون المتطرفون على دهس وقتل وحرق المواطنين الفلسطينيين العزل، وهي تأتي في سياق الحماية التي توفرها حكومة الاحتلال لعناصر التنظيمات الارهابية الاستيطانية.
وذكرت بجريمة حرق عائلة دوابشة في قرية دوما قرب نابلس، مضيفة: كما أنه يوم أمس أقدم جنود الاحتلال وبشكل متعمد على قتل الشاب صهيب مشاهرة (21 سنة) بحجة أنه حاول دهس جنود الاحتلال، علمًا بأن جميع المؤشرات والدلائل تظهر أن ما جرى هو عبارة عن حادث سير ليس إلا، بينما نحن اليوم أمام مشهد مقابل مليء بالعنصرية والعقلية الاستعمارية حيث لم يقدم جنود الاحتلال بإطلاق النار على المستوطن الذي دهس الفتاة ولاذ بالفرار.
كما نددت الوزارة بقيام عدد من قطعان المستوطنين أمس الخميس، بتنظيم حفلة شواء أمام معتقل “عوفر” الإسرائيلي غرب مدينة رام الله في محاولة لاستفزاز الأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة الإضراب عن الطعام.
وذكرت بأن المستوطنين صرحوا علانية بأنهم جاءوا إلى المنطقة للاحتفال بالإضراب عن الطعام ولكسر روح الأسرى الفلسطينيين عبر إطلاق العنان لرائحة اللحم ودخان الشواء حتى يغطي زنازينهم.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن بإدانة هذه الجرائم والانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية، وفضح الطابع العنصري للاحتلال وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي.
كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير الحماية لأبناء شعبنا من إرهاب المستوطنين وإرهاب الدولة المنظم، مطالبة المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى متابعة هذه الجرائم وتوثيقها من أجل الملاحقة القانونية والقضائية للمجرمين والقتلة.