أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات إعدام فتاة فلسطينية بالقدس المحتلة أمس، ومواصلة جنود الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار عليها حتى بعد وقوعها على الأرض، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليها، في مخالفة فاضحة للقانون الدولي، كما أدانت أيضاً تحويل سلطات الاحتلال للشوارع المحاذية للبلدة القديمة في القدس إلى ثكنة عسكرية والاعتداء على المواطنين، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوفهم.
وقالت الخارجية الفلسطينية – في بيان اليوم الاثنين – ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث بالأمس في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع الرئيس الألماني في القدس، عن (أخلاقيات) جنود الاحتلال، هذه (الأخلاقيات) التي يتفاخر بها نتنياهو ظهرت سريعا وعلى مسافة ليست بعيدة من مكان إقامة الرئيس الألماني، عندما أقدمت قوات الاحتلال على إعدام الطفلة فاطمة حجيجي (١٦ عاماً) من قراوة بني زيد بمحافظة رام الله، بدم بارد في منطقة باب العامود في القدس المحتلة، حيث أطلق عليها خمسة من جنود الاحتلال الرصاص الحي بكثافة ، بحجة أنها كانت تنوي تنفيذ عملية طعن، وهي حجة لا يمكن إثباتها حتى لو تم “زرع” سكين بجوار الجثة، تماما كما حصل مع جثة المستوطن الذي قتل على يد الجنود الإسرائيليين عند حاجز “حزما”، حيث زرعوا سكينا لتركيب التهمة عليه، قبل أن يكتشفوا فيما بعد بأنه مستوطن إسرائيلي وليس مواطنا فلسطينياً، وهي تهمة يمكن تنفيذها بسهولة من خلال هذه التصرفات الروتينية المتكررة لجنود الاحتلال وكأنهم ينفذون حرفياً تعليمات كتبت في كتيب دليل إجراءات عسكري.. وهنا يجب الاشارة الى أن الفتاة كانت تبعد عن الجنود مسافة تزيد عن ١٠ أمتار، ولا تشكل خطراً يهدد حياتهم.