أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات قرار الحكومة الإسرائيلية، ببناء مستوطنة جديدة في منطقة رام الله، تحت ذريعة وفاء الحكومة الإسرائيلية لمستوطني “عمونا”.
وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم الجمعة، إلى أن رغبة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مناطق استطانية جديدة، تشكل تحدي للقمة العربية، وتحديدا للقادة العرب الذين لم يصل غالبيتهم بعد لبلادهم عائدين من قمة البحر الميت، أنه لا يأبه بقراراتهم، أو تخيفه أجواء القمة الأخيرة، وللدلالة على ذلك فهو يعلن تحديه للقمة من قادة وقرارات عبر الإعلانات الاستيطانية التي اتخذها يوم أمس، والتي تمس جوهر الموقف العربي، والرسائل التي سيحملها قادتها في لقاءاتهم القادمة في واشنطن”، بحسب وكالة “وفا”.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيانها: “إنها اذ تحرص أن تطلع إدارة الرئيس ترامب على الإجراءات غير القانونية التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية لمصادرة الأرض الفلسطينية، فإنها تعتبر أن قرار نتنياهو مصادرة أكثر من ألفي دونم لبناء هذه المستوطنة واستكمال إجراءات تشريع بناء أكثر من 7000 وحدة استيطانية جديدة هو تحد كبير وغير مسبوق لإرادة المجتمع الدولي، وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334.
وأضافت الوزارة أنها تنظر باستغراب للتبرير غير المنطقي الذي قدمه الناطق بلسان البيت الأبيض حيال قرار نتنياهو ومجلسه الوزاري المصغر ببناء المستوطنة الجديدة وآلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، كونها وعودا أعطيت وقرارات تمت قبل أن يبلور الرئيس الأمريكي ترامب سياسته حيال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقبل مطالبته لنتنياهو وقف بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة.
واعتبرت الوزارة، أن القرارات الأخيرة لنتنياهو إمعان إسرائيلي في تقويض ما تبقى من حل الدولتين على الأرض، وعقبات كبيرة في وجه الجهد الدولي والأمريكي المبذول لإحياء عملية السلام والمفاوضات، وفي ذات الوقت تعتبرها اختبارا حقيقيا لإدارة الرئيس ترامب ومصداقيتها ومدى جديتها في التعامل مع الملف الإسرائيلي الفلسطيني، وفي قدرتها على الزام إسرائيل لوقف بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية، بما يساعد في خلق مناخات إيجابية لإطلاق مفاوضات جادة بين الجانبين.