تعقيبًا على جلسة الاستماع المقرر عقدها اليوم الأربعاء، بلجنة “توم لانتوس لحقوق الإنسان”، حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، بمناسبة مرور 7 سنوات على ثورة 25 يناير، ذكر المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن لجنة “توم لانتوس لحقوق الإنسان” تعد آلية غير رسمية فى الكونجرس الأمريكى، وأنه من المتوقع أن تكون جلسة الاستماع حلقة جديدة من حلقات التشويه المتعمد للأوضاع فى مصر، لاسيما مع تعمد المنظمين قصر الدعوة على قائمة شهود من النشطاء والمحللين الأمريكيين المعروف عنهم مواقفهم المناوئة للحكومة المصرية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن المنهج والأسلوب الذى تم اتباعهما فى الإعداد لهذه الجلسة انحرفا بشكل فج عن النمط المعتاد لتنظيم مثل تلك الجلسات التى عادة ما تحرص على عرض كافة الآراء بشكل متوازن من خلال مشاركة شخصيات تتمتع باتجاهات مختلفة ومتنوعة، الأمر الذى يجعلنا نتوقع عدم حيادية تلك الجلسة وخلاصاتها.
وتابع: أنه على الرغم من المحاولات المتكررة للسفارة المصرية فى واشنطن، على مدار الأسبوعين الماضيين، وقبل الإعلان الرسمى عن عقد الجلسة، لحث اللجنة على إضفاء طابع حيادى على المناقشات من خلال دعوة شخصيات تتمتع باتجاهات مختلفة مؤيدة ومعارضة ووسطية لضمان إثراء النقاش وحياديته، أصر المنظمون على توجيه الدعوة لمتحدثين معروف عنهم تحيزهم المطلق ضد الحكومة المصرية.
وحرصت السفارة المصرية فى واشنطن خلال اتصالاتها الدائمة والمستمرة مع قيادات وأعضاء اللجان المختلفة فى الكونجرس بمجلسيه، لاسيما خلال الأيام الأخيرة، على إبراز الصورة الحقيقية لطبيعة الأوضاع فى مصر، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان، فضلاً عن توزيع ورقة تعريفية تستعرض مختلف أوجه التقدم فى التجربة الديمقراطية بمصر على مدار السنوات الأربع الأخيرة، والرد على المزاعم التى يتم ترويجها فى هذا الشأن.
وتساءل المتحدث باسم الخارجية عن المغزى وراء عقد هذه الجلسة بعد أيام من وقوع الاعتداء الإرهابى الآثم على مسجد الروضة الذى أودى بحياة المئات من الأبرياء، مشيرًا إلى أن سفارة مصر فى واشنطن- بناء على توجيهات وزير الخارجية- طالبت أعضاء اللجنة المشار إليها بأهمية الانتباه لطبيعة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التى تواجهها مصر فى هذه المرحلة نتيجة صمودها أمام عوامل عدم الاستقرار المحيطة بها إقليميًا، ومواقفها البطولية فى الصفوف الأولى في الحرب ضد الإرهاب والأفكار المتطرفة والمسمومة، الأمر الذي يقتضى مراعاة التوازن في تقييم الأوضاع الداخلية في مصر، وتفهم الطبيعة الخاصة والمتشعبة للعلاقات المصرية الأمريكية، والإسهام بإيجابية فى ضخ روح جديدة فى تلك العلاقات، لاسيما فى المرحلة الحالية التى تواجه فيها منطقة الشرق الأوسط تحديات جسام تتطلب بناء شراكات قوية تسهم فى تعزيز الأمن والاستقرار وتقوى من الجبهة الدولية المواجهة للإرهاب الذى يهدد دول الشرق الأوسط والعالم بآسره.