عمت حالة من الاستياء، بين العديد من قيادات الصف الثاني، في الإذاعة المصرية، بسبب عدم صدور قرارات تكليف لهم في مناصبهم، كمديري عموم، طيلة الفترة الماضية، منذ تولي عصام الأمير، رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، رغم مطالبات عديدة تقدمت بها رئيس الإذاعة نادية مبروك، ومن قبلها عبد الرحمن رشاد، رئيس الإذاعة الأسبق.
تسكين وتكليف القيادات
من جانبها، أكدت نادية مبروك، رئيس الإذاعة أنها تقدمت بطلبات لرئيس الاتحاد السابق، لتسكين وتكليف عدد من هؤلاء القيادات في مناصب مديرون العموم، موضحة أن هناك نقصا شديدا، في أماكن عديدة، ضاربة المثال بشبكة الشباب والرياضة، التي تعمل دون مدير عام وتسير الأعمال فيها، مني المنياوي، رئيس الشبكة ونائبتها نجلاء عبد البر العمل، ما أوجد حالة من الضغط الشديد على الاثنتين، لكنهن يحاولون قدر الإمكان الولاء بمتطلبات العمل الإعلامي داخل الشبكة، وعدم الإخلال به.
القرار في يد صفاء حجازي
فيما أكد جمال مسعود مدير إذاعة القناة بالتسيير، أنه يمارس مهام العمل في منصبه، منذ عامين ونضف بقرار داخلي من رئيس الإذاعة الأسبق عبدالرحمن رشاد، موضحا أنه ورغم كم المشروعات القومية التي جري ومازال يتم العمل فيها، بمنطقة القناة ومسئوليته عن تغطيتها، إلا أن قرار تكليفه على الدرجة، وتمتعه بكامل الصلاحيات والامتيازات للمدير العام لم تتم، ومازال ينتظر ترشيح رئيس الإذاعة اسمه، لرئيس الاتحاد الجديد صفاء حجازي، كي تصدر قرارها بتكليفه رسميا على منصبه.
لاتوجد إعلانات رسمية
من جانبه، قال أحمد إبراهيم مدير عام المتابعة بالشبكة الإقليمية، إنه ومنذ ثلاث سنوات ولاتوجد إعلانات رسمية لتسكين تلك الدرجات موضحا أن الأمر تعدى حدود مناصب المديرين، مشيرا إلى خلو منصب رئيس شبكة القرآن الكريم، وكذا منصبي نائبي رئيس الإذاعات الإقليمية والموجهات، موضحا أن الفراغ في الوظائف القيادية، يضر بمصلحة العمل ويعطل سير الأمور، بشكل لا يخدم العملية الإعلامية.
ضرورة ملحة
فيما أكد أبو العلا حبيب نائب رئيس شبكة الإذاعات الإقليمية، أن هناك ضرورة ملحة لشغل هذه الوظائف القيادية، موضحا أنه لولا أن المشرع يعلم تماما، بعد عرض الجهة الإدارية ماسبيرو، أن هذه المواقع من الأهمية بمكان لتسيير العمل، وضبط أدائه، لما أوجد هذه الأماكن في هيكل الاتحاد، موضحا أن تركها شاغرة حتى الآن خطأ كبير.
توغل الأزمة
وتوغلت أزمة نقص درجات مديري العموم في الإذاعة، ولم تقتصر على إذاعة القناة وشبكة الشباب والرياضة، بل تعدت وتوغلت في شتى شبكات الميكرفون الحكومية، ما يجعل الكثيرين ينتظرون أن يتغير الحال في عهد الإعلامية صفاء حجازي، وتقوم بتسكين كل الدرجات حفاظا على سير العمل، وفق قواعد الانضباط والالتزام، وتمتع شاغلي هذه المناصب بكل الحقوق القانونية، التي تسهم في اتخاذهم قرارات ملزمة لمرؤسيهم، بدلا من حالات التخبط، التي بدأت تحكم العديد من إدارات الإذاعة، لعدم وجود قرار واضح للمديرين فيها.