وكالات
كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن مساحة المناطق السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، موضحا أنها تقلصت لأقل من 10% من أراضي البلاد.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته على لسان المتحدث الرسمي باسمها، اللواء إيجور كوناشينكوف: “منذ لحظة خوض القوات الجوية الفضائية الروسية الحرب على داعش في سوريا يوم 30 من سبتمبر عام 2015 وحتى اليوم الجاري تقلصت الأراضي الخاضعة لـ”الخلافة” إلى أقل من 10 %”.
بيان كوناشينكوف يأتي ردا على تصريح الإعلامي الأمريكي مايكل بوم، الذي ادعى، من خلال مدونته في موقع إذاعة “أيخو موسكفي” صدى موسك، أن 90 % من أراضي سوريا والعراق، التي سيطر عليها “داعش”، تم تحريرها من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأشار كوناشينكوف إلى أن “داعش” كان يسيطر بشكل مباشر أو غير مباشر على 90 % من أراضي سوريا حتى 30 سبتمبر من العام 2015، أي بعد مرور عامين على إطلاق التحالف الدولي عملياته في البلاد ضد التنظيم الإرهابي.
واعتبر كوناشينكوف أن “كل الإستراتيجية الأمريكية كانت تكمن آنذاك في التفرج على تقدم “الخلافة” وتسلح قاطعي الرءوس، تحت ستار مساعدة المعارضة السورية، وحساب عدد الأيام التي تبقت حتى الإطاحة بالسلطة الشرعية في سوريا”.
وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية على أن “أراضي سوريا المحررة من قبضة داعش لا تحتوي على أي آثار للوجود الأمريكي، فيما تمثل إعادة الحياة السلمية إليها وتقديم المساعدة للسوريين مهمة يقوم بتنفيذها ضباط المركز الروسي (في حميميم) لتنسيق المصالحة بين الأطراف المتناحرة”.
وتستمر القوات الروسية في سوريا منذ سنتين في عملية عسكرية في إطار دعمها لجهود الحكومة السورية في مجال محاربة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها “داعش” و”جبهة النصرة”.
ومن أبرز الإنجازات الميدانية، التي حققتها القوات السورية بدعم من روسيا، فك الحصار عن مدينة دير الزور واستعادة مطارها، الأمر الذي وصفته وزارة الدفاع الروسية بالتقدم الذي “يتجاوز في أهميته وحجمه كل الانتصارات السابقة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة”.