أعربت موسكو، اليوم الأحد، عن تشككها في رواية واشنطن بشأن العملية التي قالت إنها نفذتها أمس في سوريا وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، مؤكدة أن موت البغدادي لا أهمية له على الوضع بسوريا.
وقال بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية،ـ إيغور كوناشينكوف، “ليس لدى وزارة الدفاع الروسية معلومات موثوقة عن سلوك الجيش الأمريكي في الجزء الخاضع لسيطرة تركيا من منطقة تصعيد إدلب في عملية القضاء على الزعيم السابق لتنظيم “داعش” الإرهابي، أبو بكر البغدادي”.
وقال البيان إن “الزيادة في عدد المشاركين المباشرين والبلدان التي يُزعم أنها شاركت في هذه “العملية”، مع كل تلك التفاصيل المتناقضة تمامًا، تثير تساؤلات وشكوكا مشروعة حول صحة نجاحها”.
وأضاف البيان أنه يتوجب على الولايات المتحدة الأمريكية تقديم أدلة مباشرة على إقامة قائد تنظيم “داعش” الإرهابي البغدادي في المنطقة، التي تخضع لسيطرة مسلحى جبهة النصرة.
وأكدت الدفاع في البيان أن الإعلان الجديد عن مقتل أبو بكر البغدادي ليس له أي أهمية عملية على الإطلاق على الوضع في سوريا أو على تصرفات الإرهابيين الباقين في إدلب.
وتابعت: “يمكن الترحيب بأي حقيقة من شأنها إضعاف الإرهاب الدولي. إلا أن في هذه المناسبة، فإن أول ما يزعجنا هو الخلفية (البغدادي شوهد من على الطريق الأخير خمس مرات على الأقل)، وثانياً ، فهم أن مكافحة الإرهاب مهمة معقدة بكثير. وأكثر من التصفية الجسدية لقيادتها، حتى الأكثر خطورة منهم”.
كما أشارت الدفاع الروسية في البيان إلى أنه في الأيام الأخيرة لم تسجل أي غارات جوية من الولايات المتحدة أو التحالف الدولي في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي في عملية عسكرية في محافظة إدلب، موجها الشكر لكل من روسيا وسوريا وتركيا والعراق على دعمهم لنجاح العملية.