قال الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية الدكتور محمد القوصى، إن مصر هى أول دولة فى أفريقيا والشرق الأوسط يكون لها حمولة فضائية (كاميرا) لتثبيتها على محطة الفضاء الدولية؛ مما يؤكد قدرة العلماء والباحثين المصريين العلمية والعملية فى المجال الفضائي.
وأكد القوصى – عقب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى معه ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت – أن مصر تخطو خطوات غیر مسبوقة فى مجال تكنولوجیا الفضاء بدعم قوى من الرئیس السیسي؛ إیمانا منه بأهمیة علوم الفضاء فى تحقیق التنمیة المستدامة للدولة المصریة.
وكشف تفاصيل المسابقة الدولية للجنة الأمم المتحدة لشئون الفضاء، التى اشتركت وكالة الفضاء المصرية فيها، ضمن 24 دولة فى أبريل الماضي؛ لتصميم “كاميرا” فضائية فائقة التكنولوجيا لتثبيتها على محطة الفضاء الدولية، وفازت بها الوكالة، كأول وكالة فضاء أفريقية وعربية تحقق هذا الإنجاز العلمي.
وأوضح أنه تم تصميم وتصنيع تلك الكاميرا الفضائية بأيد مصرية بنسبة 100 فى المائة، حيث شارك فى تصميمها وتصنيعها نحو 13 باحثا مصريا من بين مهندسين وفنيين، وسيتم وضع تلك الكاميرا على محطة الفضاء الدولية وسيتيح لمصر الحصول، بلا مقابل، على الصور الفضائية عالية الدقة التى تستخدم فى الأغراض الجيولوجية والاستشعار عن بعد والاستكشافات وغيرها من التطبيقات التى تخدم جهود التنمية فى مصر.
ولفت إلى أن محطة الفضاء الدولية يملكها وقائم على تشغيلها 5 جهات هى أمريكا وروسيا واليابان وكندا الى جانب وكالة الفضاء الأوروبية، وتعتبر مختبرا للأبحاث والتجارب فى الفضاء، وتستخدم لاختبار أنظمة وعمليات استكشاف الفضاء فى المستقبل، كما تعمل على تحسين نوعية الحياة على الأرض عن طريق زيادة المعرفة العلمية من خلال الأبحاث التى أجريت خارج الأرض.
وعن توجيهات الرئيس السيسى بالاستغلال الأمثل لتطبيقات القمر الصناعى المصرى (طيبة-1)، أشار رئيس وكالة الفضاء المصرية إلى أن القمر الصناعى الذى تم إطلاق فى نوفمبر 2019، سيعمل بكامل طاقته خلال النصف الثانى من 2021، وسيسهم فى دعم جهود التنمية الشاملة التى تنفذها الدولة على كل شبر من أرض مصر باستخدام الأساليب العلمية الدقيقة ذات التكنولوجيا المتقدمة.
وقال: إن (طيبة 1) سيقدم مستوى عال من تكنولوجيا الاتصالات، حيث سيعمل هذا القمر على توفير تغطية قوية لشبكة الإنترنت فى مصر، وتوفير الخدمات الرقمية خاصة التى تسعى لتقديم الخدمات الرقمية للمواطنين وخدمات نقل البيانات بين المؤسسات المختلفة، خاصة بعد ما سيتيحه من توفير بنية تحتية للاتصالات والإنترنت للمناطق النائية؛ مما يساهم فى دفع عجلة التنمية خاصة ما يتعلق بشبكات التراسل الحكومية الجارى تنفيذها لربط الجهاز الإدارى للدولة بالكامل، ارتباطاً لتطبيق النظم الحديثة للعمل الحكومى وتمهيدا للانتقال الى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد أن للقمر دورا كبيرا فى تعظيم موارد الدولة وترشيد الاستهلاك، وتعزيز ودعم ودفع جهود التنمية الشاملة التى تنفذها الدولة على كل شبر من أرض مصر، وفقا لخطة علمية دقيقة تحقق الاستفادة والاستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية والصناعية والبشرية لتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى ووضع مصر فى المكانة التى تستحقها إقليميا ودوليا، فضلا عن المساهمة فى النهوض بقطاع البترول والطاقة والقطاعات الحكومية الأخرى، ودعم كل أجهزة الدولة فى مجال مكافحة الجريمة والإرهاب.
وأضاف أن القمر سيسهم – أيضا – فى توفير خدمات الإنترنت عريض النطاق للأغراض التجارية، وسيعمل على توفير شبكة موازية تعمل على دعم الشبكة الأرضية، فضلا عن توفير خدمات الاتصالات على المستوى الدولى فى دول حوض النيل وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، وكذلك توفير خدمات الاتصالات للقطاعين الحكومى والتجاري.\