أكد الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم، أن الطريق نحو عالم متعدد الأقطاب سيتصدر أجندة أعمال المنتدى الاقتصادي الشرقي في روسيا المقرر عقده هذا العام، مشيرا إلى أن النظام أحادي القطب في العالم يجري استبداله حاليا.
النظام العالمي
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمة وجهها للمشاركين في المنتدى الاقتصادي الشرقي السابع الذي سيعقد في فلاديفوستوك في الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر، إن المنتدى يتمتع بمكانة دولية عالية ويساهم في بناء العلاقات التجارية بين روسيا ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأضاف بوتين، أن هذا المنتدى يشجع على جذب الاستثمارات والابتكارات التكنولوجية، كما يكشف عن الإمكانيات الاقتصادية والاجتماعية الغنية للشرق الأقصى الروسي.
كلمة بوتين
وتابع الرئيس الروسي، أن الموضوع الرئيسي للمنتدى هذا العام هو “الطريق إلى عالم متعدد الأقطاب”، حيث يتم استبدال النموذج أحادي القطب الذي عفا عليه الزمن بنظام عالمي جديد قائم على المبادئ الأساسية للعدالة والمساواة، مع الاعتراف بحق كل دولة وشعب في مسار التنمية السيادي الخاص بهما.
وشدد بوتين، على أنه يتم تشكيل مراكز سياسية واقتصادية قوية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
تشويه سمعة روسيا
وأشار الرئيس الروسي، إلى أهمية التخطيط خلال المنتدى لإبرام العقود التجارية والاتفاقيات طويلة الأجل بمشاركة دوائر الأعمال والسلطات الإقليمية، متمنيا للمشاركين عملا موفقا ومثمرا.
من جهة أخري، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن الغرب دائما ما يسعى إلى تشويه سمعة السياسات الروسية الوطنية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده بوتين مع رئيس الوكالة الفدرالية لشؤون القوميات، إيجور بارينوف، لبحث قضايا تعزيز وحدة الشعوب الروسية، وتكيف الأجانب على الأراضي الروسية.
وحث بوتين على العمل على حزمة جديدة من التدابير في الجمهوريات التي يأتي منها المهاجرون، لمنع العزلة الاجتماعية لهم.
وأيد الرئيس الروسي، فكرة إنشاء مراكز خاصة لاندماج المهاجرين الجدد، في إطار العمل على مجموعة جديدة من التدابير لمنع العزلة الاجتماعية لهم داخل المجتمع الروسي.
الدول الإسلامية
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فى تصريحات سابقة له اليوم، الدول الإسلامية بأنها شريك تقليدي لروسيا في حل القضايا العالمية، وذلك في برقية تحية للمشاركين في قمة قازان العالمية للشباب المنعقدة هذه الأيام.
وقال بوتين في برقيته التي نشرت على موقع الكرملين اليوم الاثنين: “دول العالم الإسلامي هي شريكنا التقليدي في حل العديد من القضايا الملحة في الأجندة الإقليمية والعالمية، وفي الجهود المبذولة لبناء نظام عالمي أكثر عدلا وديمقراطية”.