قالت الرئاسة اللبنانية إنها ستجرى مشاورات مع الكتل النيابية يوم الاثنين لتسمية رئيس جديد للوزراء بعد استقالة الحكومة هذا الشهر في أعقاب الانفجار المروع بمرفأ بيروت، وأرسل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خارطة طريق إلى السياسيين اللبنانيين تتناول إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية من أجل السماح بتدفق المساعدات الأجنبية وإنقاذ البلد من أزمات عديدة منها الانهيار الاقتصادي.
وتضمنت “ورقة الأفكار” التي سلمها السفير الفرنسي إلى بيروت، واطلعت عليها رويترز، إجراءات تفصيلية، طالما طالب المانحون الأجانب بكثير منها، ويشمل ذلك إجراء تدقيق للبنك المركزي وتشكيل حكومة مؤقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام.
وامتنع مسؤول بوزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق. ولم يرد مكتب الرئيس ماكرون على طلب من رويترز للتعقيب، وأخفقت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الحالية، التي كانت قد تولت السلطة في يناير كانون الثاني بدعم من جماعة حزب الله وحلفائها، في تحقيق تقدم في محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل حزمة إنقاذ، بسبب الجمود فيما يتعلق بالإصلاحات ونزاع حول حجم خسائر القطاع المالي.
وتقول الورقة الفرنسية “الأولوية ينبغي أن تكون تشكيل حكومة سريعا لتفادي فراغ في السلطة والذي من شأنه أن يغرق لبنان أكثر في الأزمة التي يعاني منها”.
وتتناول الورقة أربعة قطاعات أخرى بحاجة إلى عناية عاجلة، وهي المساعدة الإنسانية وتعامل السلطات مع جائحة مرض كوفيد-19 وإعادة الإعمار بعد انفجار الرابع من أغسطس آب في مرفأ بيروت، والإصلاحات السياسية والاقتصادية وانتخابات برلمانية تشريعية.