قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن القمة المصغرة التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر وسائل الاتصال مع عدد من القادة الأفارقة، بالإضافة الي الرئيس الفرنسي ماكرون، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، تأتي على غرار الاجتماع الذي عقده الرئيس الأسبوع الماضي مع رؤساء الاتحاد الإفريقي.
وأضاف «راضي» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، أن اجتماع الأسبوع الماضي انعقد بنفس يوم انعقاد قمة مجموعة الـ20، لافتًا إلى أنه تم التنسيق مع رئيس جنوب إفريقيا على مجموعة من الأهداف تدور حول مساعدة الدول الإفريقية في مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار إلى أن «السيسي» اقترح مبادرتين للتفعيل داخل مجموعة العشرين، وهي إعادة جدولة ديون الدول النامية وإعادة توجيهها إلى المساعدات الطبية ومكافحة الفيروس، إضافة إلى إنشاء صندوق خاص بمكافحة فيروس كورونا على غرار الصندوق الخاص بمكافحة فيروس إيبولا.
وذكر متحدث الرئاسة أن اجتماع أمس شمل متابعة لما تم خلال الاجتماع السابق، لافتًا إلى أن الاجتماع أعطى الأولوية لتعزيز مجالات الاختبارات والتشخيص والعزل لمحاصرة فيروس كورونا؛ لأن قدرات الدول الإفريقية محدودة في هذا المجال.
وتابع أن العالم يعتمد على هذه المجالات في مكافحة الفيروس في ظل غياب العلاج، مشيرًا إلى توجيه وزراء النقل بالقارة السمراء بتشكيل مجموعة عمل لنقل المعدات والمستلزمات الطبية، ما بين الدول الإفريقية أو المنتظر قدومها من الشركاء الدوليين.
وأوضح «راضي» أن الرئيس شدد خلال الاجتماع على أن مكافحة فيروس كورونا لا يجب أن تأتي على حساب مكافحة الإرهاب، وخاصة منطقة الساحل، معقبًا: «من الوارد أن الإرهاب سيستغل الأمر بالتوسع من النشاطات وتنشيط العمليات الإجرامية».
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الجمعة، في قمة مصغرة عبر وسائل الاتصال مع عدد من القادة الأفارقة، بالإضافة الي الرئيس الفرنسي ماكرون، ومدير عام منظمة الصحة العالمية حيث ضمت القمة رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ورؤساء كينيا، ومالي، والكونغو الديمقراطية، والسنغال، ورواندا، وزيمبابوي، وآبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس مركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الأمراض.