أعلن المجلس الرئاسى الليبى فى بيان صحفى له، الاثنين، درنة وشحات والبيضاء مدن منكوبة نتيجة الفيضانات الكارثية التى تعرضت لها، مشيرا إلى الخسائر الهائلة فى الأرواح والممتلكات، وتضرر للبنية التحتية والمرافق العامة بشكل كبير، مطالبا الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم للمناطق المنكوبة فى جهود الإنقاذ البحرى لانتشال الضحايا والمساعدة فى إنقاذ الناجين وتأمين الإمدادات الضرورية.
وأكد رئيس المجلس الرئاسى محمد المنفى أن بلاده على يقين بأن التضامن العالمى سيكون له تأثير إيجابى فى إعادة بناء المنطقة وتعافيها من هذه الكارثة الطبيعية، داعيا جميع المواطنين الليبيين إلى الالتزام بتعليمات السلامة والتحذيرات الصادرة عن قيادة الجيش الليبى والمؤسسات المعنية وإلى التعاون والتضامن لتجاوز هذه الأزمة.
وشدد رئيس المجلس الرئاسى الليبى على الدور المهم لكل فرد وأن لديه دور مهم فى تجاوز هذه الأزمة، مشيرا إلى ثقته فى قدرة الشعب الليبى على التكاتف والتعاون والتغلب على الصعوبات، لتجاوز هذه الأزمة وبناء مستقبل أفضل لليبيا.
فى السياق نفسه، أكد المتحدث الرسمى باسم مركز طب الطوارئ والدعم فى ليبيا مالك مرسيط، الاثنين، إرسال المركز 37 سيارة إسعاف للمساعدة فى جهود توفير الرعاية الصحية للناجين من إعصار دانيال شرقى البلاد، مؤكدا أن المركز أرسل يوم أمس قافلة طبية قوامها أكثر من 20 سيارة إسعاف تضم كامل التجهيزات الطبية، بالإضافة لعدد من فرق الإنقاذ للمساهمة فى عمليات الإنقاذ وتقديم خدمات الاسعاف الطارئة.
وِأشار مالك مرسيط إلى إرسال المركز لقافلة أخرى فجر اليوم تضم 17 سيارة إسعاف بكامل تجهيزاتها، بالإضافة لدعم مستشفى قروى قريب من المناطق المتضررة واستقبال الناجين وتقديم الخدمات الطبية لهم، موضحا أن فرق الانقاذ تواصل عملها وسيعمل المركز على إرسال قوافل طبية أخرى إلى الشرق الليبى.
فيما أكد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، الاثنين، تسجيل أكثر من ألفى قتيل فى مدينة درنة شرقى البلاد، مؤكدا أن أحياء كاملة تضم آلاف المواطنين اختفت داخل البحر.
وكشف أحمد أمدورد، نائب عميد بلدية درنة الليبية، عضو المجلس البلدى، اليوم الإثنين، عن تسجيل مئات الضحايا والمفقودين فى المدينة التى تعانى من انهيار شبه كامل فى الجسور والطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة درنة، مشيرًا إلى أن الوصول للمدينة يكون من الجنوب عبر طريق بها صعوبات عدة للوصل إلى درنة.
وطالب نائب عمية بلدية درنة بضرورة التدخل الدولى العاجل لإنقاذ المدينة التى تعانى من انهيار، مشيرًا إلى سقوط أكثر من 7 عمارات بعدها يصل عدد الطوابق إلى 14 طابقًا وهو ما ينذر بكارثة إنسانية فى المدينة، مناشدًا المجتمع الدولى بالتدخل العاجل عبر ميناء درنة البحرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأوضح نائب عميد بلدية درنة تسجيل غرق عشرات المواطنين فى مياه البحر نتيجة إعصار دانيال، مؤكدًا أن الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان تسعى لدخول المدينة للوقوف على عمليات الإنقاذ إلا أن انهيار الجسور والطرق يصعب هذه المهمة، مؤكدا أن الجهود المحلية فى ظل الإمكانيات المحدودة لن تنجح فى التعامل مع الكارثة التى تعيشها مدينة درنة.