تسلم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، رئاسة “مجموعة الـ77 + الصين” لعام 2019 حيث أكد في حفل تسلم رئاسة المجموعة بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن دولة فلسطين لن تدخر جهدا في ضمان العمل الجماعي من أجل البناء على ما أنجزته المجموعة على مدار 55 عامًا.
وأضاف الرئيس ن تسلم رئاسة المجموعة بلا شك مسؤولية كبيرة ستتحملها دولة فلسطين بكل تواضع وإخلاص وتفانٍ، إلى جانب الالتزام والتصميم القوي دفاعا عن مصالح المجموعة وتعزيز مواقف دولها الأعضاء في الأمم المتحدة.
وشدد سيادته على أن دولة فلسطين ستعمل خلال رئاستها للمجموعة على تمتين العلاقات بين مجموعة الـ77 والصين، وبين شركائنا جميعا في الأمم المتحدة، على أساس احترام السيادة الوطنية، ودعم أجندة التنمية وحماية مصالح بلدان الجنوب والدول النامية وقضاياها العادلة.
وأكد أهمية انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الثاني الرفيع المستوى المعني بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب، الذي سيعقد في بوينس آيرس في مارس القادم بعد مرور حوالي أربعين عاما على اعتماد خطة عمل بوينس آيرس، وسنعمل على إنجاح أهدافه.
وأوضح أن تعزيز الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، سيفتح المجال واسعًا أمام تحقيق تنمية مستدامة ومستقرة لجميع دول المنطقة وفق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وشدد على أن مواصلة الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين يعيق برامج التنمية والتعاون والربط الإقليمي لجميع شعوب المنطقة.
وأكد التزام دولة فلسطين بالقانون الدولي والشرعية الدولية، وحل الصراع سلميا، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق استقلال دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام على حدود العام 1967، إلى جانب دولة إسرائيل، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها مسألة اللاجئين والأسرى استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وشكر أعضاء المجموعة، وتحديدا مجموعة آسيا والباسيفيك، على الثقة التي كلفتمونا بها في تحمل هذه المسؤولية الهامة، ومواصلة هذا الإرث العظيم. وشكر دول الأمم المتحدة على تبني قرار لتمكين دولة فلسطين من ممارسة الصلاحيات المنوطة برئاستها المجموعة.
وثمن دور جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والجهود الوازنة التي قام بها الوزير سامح شكري، وفريق العمل المصري برئاسة السفير محمد إدريس، في قيادة مجموعة الـ77 والصين، خلال العام المنصرم.