أكد الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس، مجددا عزمه على تسليم قبرص موحدة فى عام 2023، ونقلت وكالة الانباء القبرصية عن أناستاسياديس، قوله – خلال مؤتمر اقتصادى فى نيقوسيا- “إن هذه هى الفترة الأخيرة لى فى الحكم، وأنا أسعى إلى تسليم البلاد وهى موحدة”.
وكان فشل الزعيمان القبرصيان فى إحياء عملية السلام المتعثرة إثر لقائهما، فى أبريل الماضى، تحت إشراف الأمم المتحدة للمرة الأولى منذ 9 أشهر، وصرح الرئيس القبرصى اليونانى نيكوس اناستاسيادس أمام صحفيين بأن “الجانبين يلتزمان بمواقفهما”، وذلك إثر لقائه مع الزعيم القبرصى التركى مصطفى أكينجى، وأعلنت الامم المتحدة فى بيان أن الزعيمين “تبادلا الأراء بشكل منفتح وصريح” خلال لقاء على حدة فى المنطقة المنزوعة السلاح التى تشرف عليها فى نيقوسيا.
وتابع أناستاسيلدس، أن الزعيمين “لم يستبعدا احتمال” أن توفد الأمم المتحدة مبعوثا إلى قبرص لدرس إمكانية استئناف المحادثات، وأعربت مجموعة من القبارصة الأتراك واليونانيين الذين تجمعوا خارج مكان اللقاء عن الامل بأن يحرز اناستاسيادس واكينجى تقدما، ولا تزال قبرص مقسمة منذ العام 1974 عندما اجتاحت القوات التركية الثلث الشمالى من الجزيرة واحتلته ردا على انقلاب مدعوم من المجموعة العسكرية الحاكمة آنذاك فى اليونان.
ومنذ وصول محادثات السلام إلى طريق مسدود تفاقم التوتر فى أعقاب قيام نيقوسيا بالتنقيب عن احتياطى الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط وهو ما تعارضه تركيا، والخلاف حول موارد الطاقة فى البحر المتوسط عامل آخر يعقد محاولات توحيد الجزيرة بعد انهيار المحادثات العام الماضى، وقال أناستاسيادس فى وقت سابق إنه لا يمكن استئناف محادثات توحيد الجزيرة فيما تسعى تركيا لعرقلة استراتيجية تنمية الطاقة، ودان الاتحاد الأوروبى الشهر الماضى سلوك تركيا ضد قبرص العضو فى الاتحاد الأوروبى.