يصل الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى العاصمة الهندية نيودلهى، اليوم، فى زيارة تستمر يومين، بناءً على دعوة من الرئيس الهندى، براناب موخرجى.
وتأتى زيارة الرئيس فى إطار حرص البلدين على تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التى تربطهما على جميع الأصعدة، وسيلتقى السيسى كلا من الرئيس الهندى، ونائبه محمد حميد أنصارى، ورئيس الوزراء، ناريندرا مودى، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال الهنود.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن المباحثات ستركز على سبل تطوير التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، فى ضوء التجربة الهندية المتميزة فى تحقيق التنمية الشاملة وتنويع قاعدة صناعتها الوطنية، فضلاً عن العمل على زيادة وتنويع التبادل التجارى بين البلدين، والذى وصل إلى نحو 4 مليارات دولار سنوياً، ومناقشة آفاق تعزيز مساهمة الشركات الهندية فى المشروعات القومية التى يتم تنفيذها فى مصر حالياً.
وتتناول المباحثات عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ويستهل الرئيس زيارته فور وصوله بلقاء عدد من المستثمرين ورؤساء الشركات الهندية لبحث سبل جذب الاستثمارات الهندية لمصر.
وتُقام مراسم الاستقبال الرسمية للسيسى فى قصر الرئاسة، صباح غد، يليها عقد جلسة مباحثات مع الرئيس الهندى، ثم يزور السيسى النصب التذكارى للزعيم الهندى غاندى، ويتجه إلى قصر حيدر آباد، مقر رئاسة الحكومة الهندية، ويستقبله خلالها رئيس الوزراء الهندى، وتُعقد جلسة مباحثات ثنائية، تعقبها جلسة مباحثات موسعة، تضم أعضاء الوفدين، ويتم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
ويُلقى السيسى ورئيس الوزراء الهندى بيانا لوسائل الإعلام، يتناولان فيه نتائج المباحثات بينهما وسبل دفع العلاقات الثنائية بين القاهرة ونيودلهى فى جميع المجالات، ويقيم رئيس الوزراء الهندى مأدبة للسيسى والوفد المرافق تكريما له، كما يستقبل الرئيس فى مقر إقامته نائب الرئيس الهندى ووزيرة الخارجية الهندية، سوشما سواراج، وبعدها يقيم الرئيس الهندى مأدبة عشاء تكريما للرئيس فى ختام زيارته، قبل أن يتجه إلى الصين لحضور اجتماعات قمة العشرين.
وشهدت العلاقات «المصرية- الهندية» نمواً وتطوراً كبيراً فى السنوات الأخيرة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والسياحية، مع وضوح الاهتمام المتبادل من الجانبين بتدعيم العلاقات الثنائية، من خلال تكثيف الزيارات الوزارية رفيعة المستوى، وفى إطار سياسة خارجية مصرية تتحرك بجدية تجاه تعزيز التعاون مع القوى الرئيسية فى القارة الآسيوية، وعلى رأسها الهند والصين، وذلك لما تمثله الهند من قوى صاعدة لها ثقل كبير فى الساحة الدولية.
وتُمثل مصر والهند قوة الدفع الرئيسية لحركة عدم الانحياز، كما أنهما القاعدة الرئيسية لمجموعة الـ15، وهى مجموعة الدول التى قررت توسيع قاعدة التعاون الاقتصادى والتكنولوجى فيما بينها، ويمتاز تاريخ العلاقات بين البلدين بالنضال ومناهضة الاستعمار.