أكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أن المنطقة التي نعيش فيها تقع فى المنطقة الجافة وهذا يطرح العديد من التحديات مثل تأثير التغيرات المناخية والزيادة السكانية المضطردة ومن ثم زيادة الطلب على المياه، وبما يتطلب الإدارة الرشيدة للموارد المائية المتاحة.
وأوضح “عبد العاطى”، فى بيان له، أن التحديات تتطلب التعاون سواء على مستوى دول حوض البحر المتوسط أو دول حوض النيل، مضيفا: “نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى تسويات عادلة ومقبولة ولا تؤثر على مواردنا المائية”، مشيرا إلى حرص مصر على تنمية المنطقة خاصة دول حوض النيل، كاشفا عن أنه تم بناء العديد من السدود ولكن بناء على توافق واتفاق وبما لا يؤثر علينا بشكل ملموس ، والعمل مع اشقائنا فى السودان وأثيوبيا لإزالة او تخفيف أية آثار لسد النهضة والوصول إلى اتفاق مقبول بشأن الملء والتشغيل.
وأضاف “عبد العاطي”، أن تنفيذ مشروعات مادية بشكل منفرد يجعل الوضع المائي عندنا شديد الحساسية، حيث إن العجز المائي فى مصر يمثل حوالى ٩٠٪ من مواردنا المائية المتجددة، والذى يتم تعويضه من خلال استيراد مياه افتراضية تقدر بحوالى ٣٤ مليار متر مكعب، إضافة إلى إعادة تدوير المياه، ومن ثم تبذل مصر جهدها للاستفادة من كل نقطة مياه.
وأضاف أن مصر تعتبر الأولى على مستوى إفريقيا في كفاءة استخدام المياه ومن أعلى المستويات في العالم، لافتا إلى مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط كمحور مهم للتعاون بين دول حوض النيل يسهم فى تحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل ويصل بين الدول.
يذكر أن الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري افتتح اليوم فعاليات الملتقى الثالث للمياه لحوض البحر المتوسط بحضور ممثلى معاهد البحوث المائية ، والاتحاد من أجل المتوسط.