أيام قليلة وتنتهي فترة “السدة الشتوية” التي كانت قد بدأت 24 ديسمبر، وستنتهى يوم 3 فبراير القادم، وقال المهندس عبد اللطيف خالد رئيس قطاع الري، التابع لوزارة الموارد المائية والري: إن ذروة انخفاض التصرفات المائية في نهر النيل “السدة الشتوية” ستنتهي غروب يوم 3 فبراير 2019.
وأضاف خالد، أن الوزارة كانت على أتم الاستعداد لموسم “السدة” بكافة قطعاتها وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، لاستقبال الموسم وتحقيق الاستفادة القصوى منه في أعمال الصيانة والتطهيرات للمجاري المائية تمهيدا لموسم الصيف.
من جانبه قال المهندس شحتة إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية لصيانة المجاري المائية، إن الإدارة أوشكت على الانتهاء من تطهير كافة المجاري المائية على مستوى الجمهورية، تزامنا مع قرب انتهاء موسم “السدة الشتوية”.
وأوضح إبراهيم، أن الإدارة قامت بتنسيق الأعمال وضبط عمل عدد من اللجان تمر وتتابع مع كافة إدارات الوزارة بجميع المحافظات لمتابعة كافة أعمال التطهيرات وصيانة المجاري المائية، طول مدة السدة الشتوية.
وأضاف: “قبل موسم السدة الشتوية، نحن نقوم بوضع برنامج محدد لتنفيذ المرجو من الموسم”، مشيرا إلى أن هناك أعمال أعمال صيانة لا يمكن القيام بها إلا خلال موسم السدة مثل “صيانة بوابات القناطر الموجودة على المجاري المائية جميعها، وصيانة المجاري المائية التي لا تجف طوال العام”.
ولفت إبراهيم إلى أن فترة السدة الشتوية هامة جدا، تتطلب تطهير وصيانة كافة منشآت وأجهزة وزارة الموارد المائية والري.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الري، ان فترة السدة الشتوية يصحبها إعلان حالة الطوارئ وتشكيل مجموعات عمل تعمل على مدار 24 ساعة للاطمئنان على الملاحة النيلية التى لم يحدث لها أى معوقات فى مجرى نهر النيل من أسوان وحتى الأقصر.
ولفت إلى أن الهدف الرئيسى من السدة الشتوية تنفيذ العديد من أعمال الصيانة والتطهيرات والأعمال الصناعية التى يتطلب تنفيذها عدم وجود مياه بالمجارى المائية حيث تمثل هذه الأعمال ضرورة ملحة لشبكات ومرافق الرى للارتقاء بمنظومة الرى وتحسين إدارة وخدمات توصيل المياه على مدار العام.
“السدة الشتوية” هى إجراء سنوى تنفذه وزارة الموارد المائية والرى، منذ إنشاء السد العالى، بحبس المياه عن المجارى المائية خلال فترة معينة “منتصف فصل الشتاء” بهدف إجراء الصيانة الدورية لشبكات الرى والصرف.
يتم في السدة ضخ مياه الشرب فقط دون مياه الزراعة، حيث تكون خلالها الزراعات ليست في حاجة إلى مياه، وكميات المياه التي يتم ضخها خلال السدة الشتوية تكفى تمامًا احتياجات مياه الشرب وتقسم فترتها على 5 قطاعات مختلفة “غرب الدلتا – مصر الوسطى – شرق ووسط الدلتا – مصر العليا”.