وأضاف رئيس هيئة التعمير والتنمية الزراعية، في مداخلة هاتفية خلال برنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ” ON” قائلاً: “مشروع توشكى عبارة عن أربعة فروع، والفرع الرابع كان به مشكلة عدم إمكانية توصيل المياه إليه ومساحته تبلغ 380 ألف فدان، بسبب وجود الجدار الصخري الذي يمنع وصول المياه للمنطقة المبتغى زراعتها”.
وأوضح رئيس هيئة التعمير والتنمية الزراعية، أن الحل لهذه المشكلة كان عبر تكسير هذا الجدار الصخري، لإيصال المياه عبر تدشين ترعة مكشوفة قائلاً:الحمد لله تم تركيب المواسير وأصبحت المساحة المتاحة للاستزراع 500 ألف فدان صالحة للزراعة، موضحا أن ما تم زراعته حتى الآن في توشكى نحو 200 ألف فدان على مستوى المشروع كاملاً ومن المستهدف الانتهاء من معظم المساحة القابلة للزراعة بحلول 2024 بالمحصول الشتوي وهو “القمح”، متوقعاً أن تبلغ إنتاجية الفدان الواحد 2-3 طن بما يحقق تثبيت الدورة الغذائية وتقليل فاتورة الاستيراد، حيث من المتوقع أن يقلل الفجوة الاستيرادية الغذائية بنحو 50 % وهذا سيكون إعجازاً حال وصولنا إليه .
ولفت رئيس هيئة التعمير والتنمية الزراعية، إلى أن مصر الآن تفكر عبر أفكار خارج الصندوق عبر إعادة استخدام المياه بعد تدويرها قائلاً : مصر لديها مصدرين للمياه خاصة أنها دولة شحيحة الموارد المائية وهي مياه النيل ومياه المصارف وهي مياه الصرف الزراعي بالإضافة إلى مياه الأبار الجوفية، ونحاول تعظيم الاستفادة من خط المياه في هذه المحاور الثلاثة.
وأشار رئيس هيئة التعمير والتنمية الزراعية، إلى أن إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي تم في منطقتين حتى الآن شمال ووسط سيناء والدلتا الجديدة، قائلاً : “شمال سيناء بها محطة بحر البقر مقامة على مساحة 155 فدان بتكلفة 20 مليار جنيه وبها كافة المعدات لاستهداف المناطق المراد وصول المياه إليها، والمحطة الثانية وهي “الحمام” وهي الأكبر على الإطلاق وتبلغ كميات المياه منها 7.6 مليون متر مكعب مياه وهي مياه معالجة كانت تلقى في البحر وتؤثر على الاتزان البيئي وصحة الانسان والحيوان والان جاري العمل على استكمال إنشائها ومن المتوقع افتتاحها في نهاية 2023 وسيتم استخدامها عبر المعالجة الثلاثية لري 700-800 ألف فدان في مشروع الدلتا الجديدة، وأن القمح مزروع حاليا في توشكى، قائلاً : “نوصل المياه بطريقة عكس التيار والعمل كله يتم بأيادي مصرية و تكلفة استصلاح الفدان تصل إلى 300 ألف جنيه”، مشيراً إلى أن مشروع توشكى أصبح جاذب للاستثمار والعمالة في الصعيد قائلاً : كوبري “الجنزوري” بيوصل من أول مفيض توشكى إلى الفرع 1 والفرع 2.