شن مسئولو نادى الزمالك هجوماً حاداً على البرتغالى أوجوستو إيناسيو، المدير الفنى لفريق الكرة الأول بالنادى، عقب تعادل الفريق مع الفتح الرباطى المغربى إيجابياً بهدفين لكل فريق فى افتتاح مشوار الفريقين، وأكد أعضاء المجلس بالإجماع أن المدرب البرتغالى فشل بالفعل فى إدارة المباراة ولم يصل بالفريق للمستوى المنتظر، بجانب أنه أشرك لاعبين لا يستحقون اللعب أساسياً ولاعبين يهدرون الفرص بغرابة شديدة داخل الملعب.
كما واصل مسئولو القلعة البيضاء هجومهم على المدرب، خاصة أنه انتقد مجلس الإدارة بسبب رحيل بعض اللاعبين وعدم توفير بدائل لهم، وهو الأمر الذى تسبب فى وجود حالة غليان من المدرب واتهموه بأنه عديم المسئولية لأنه خرج بمثل هذه التصريحات فى هذا التوقيت وأجمعوا على أنه لم ينجح مع الزمالك حتى الآن والدليل أنه خرج بالفريق من بطولة أفريقيا وكان جميع اللاعبين موجودين.
وأكد أحمد جلال إبراهيم، نائب رئيس النادى، أن انتقادات إيناسيو للإدارة فى قضية بيع اللاعبين غير منطقة، بدليل أن مصطفى فتحى لم يكن يشارك أساسياً طوال الفترة الماضية، فضلاً عن أن ستانلى لاعب معار وناديه تمسك بالحصول على مبلغ مالى من الزمالك أكثر من الذى باعه به إلى فريقه السعودى.
وقال جلال: «ما زلنا فى موسم التعاقد وسنضم لاعبين جدداً، لكننا لدينا لاعبون لم يستفد بهم أمثال محمد مسعد، فالإدارة لم تستبعده من القائمة، فضلاً عن الإصابات التى ضربت الفريق بغياب محمد إبراهيم وأيمن حفنى، ثم تعرض أحمد رفعت لإصابة خلال اللقاء، فما ذنب الإدارة فى ذلك؟».
فيما علمت «الوطن» أن رئيس الزمالك اتخذ قراراً رسمياً بإقالة إيناسيو ولكن القرار لم يخرج إلى النور حتى الآن، وأنه بمجرد التوصل لاتفاق مع مدير فنى أجنبى آخر سيتم الإطاحة بالمدرب البرتغالى رسمياً، والأقرب بعد انتهاء البطولة العربية.
من جانبه، اشتكى طارق يحيى، المدرب العام للفريق، من أن إيناسيو يتجاهل نصائحه فى التدريبات ولم يأخذ برأيه فى المباراة الأخيرة وأن المدرب البرتغالى لم يستشر أحد فى تشكيل مباراة الفتح.
ودافع طارق يحيى عن شيكابالا بعد خروجه من المباراة بعد الإصابة، وقال: «شيكابالا طلب التغيير قبل الهدف من الأساس بسبب شعوره بألم فى العضلة الخلفية، لكن توفيق الله ساعده على إحراز هدف رائع قبل خروجه، ونتمنى أن يلحق بمباراة الغد».
وعلى الجانب الآخر، دافع المدير الفنى عن نفسه خلال جلسة جمعته بالجهاز المعاون له عقب المباراة، وانتقد سياسة مجلس الإدارة، مكرراً ما قاله فى المؤتمر الصحفى بشأن بيع مصطفى فتحى ومحمود كهربا وستانلى فى الفترة الحالية، موضحاً أن القرار ليس قراره وأنه يلعب بالعناصر الموجودة ولم يتم تعويض الراحلين ببدائل فى الصفقات الجديدة.
وأضاف أن الجميع يلقى اللوم على المدير الفنى وأنه ليس ساحراً ولا يستطيع أن يدفع بلاعبين فى مركز الجناح وهو ليس مركزهم الأصلى وشدد على أنه لا يمتلك سوى شيكابالا فى مركز الجناح.
وهاجم المدرب البرتغالى العديد من اللاعبين خلال حديثه مع الجهاز المعاون له، حيث أكد أن محمد مجدى مدافع الفريق كان متوتراً وتسبب فى الهدفين بمرمى الفريق، بينما الظهير الأيمن حسنى فتحى كان متوسط المستوى وظهر مرهقاً، وأحمد فتوح الظهير الأيسر لم يقدم المستوى المطلوب منه وظهرت خلفه مساحات شاسعة، وإبراهيم عبدالخالق كان بطيئاً فى بعض الكرات، وحازم إمام قدم مستوى جيداً إلى حد ما، وهى أول مشاركة له مع الفريق، كما انتقد الخواجة باسم مرسى مهاجم الفريق، وأكد أنه ما زال لم يقدم المتوقع منه ولم يظهر إلا لحظة إحراز ركلة الجزاء، لكنه أشاد بالثنائى معروف يوسف ومحمود عبدالعاطى «دونجا».
ورغم عقد إيناسيو جلسة مع شيكابالا وإبلاغه بأنه يتمسك ببقائه والإدارة ترغب فى رحيله، فإن أحمد جلال إبراهيم، نائب رئيس النادى، حرص على نفى ذلك الحديث، مؤكداً أن شيكابالا موجود فى الفريق ويقدم أداء مميزاً.
ويستعد الفريق لمواجهة العهد اللبنانى غداً، حيث ينتظر الجهاز الفنى مصير اللاعبين المصابين أمثال أحمد رفعت وشيكابالا، كما تم استدعاء محمد مسعد صانع ألعاب الفريق من القاهرة رغم استبعاده لينضم للفريق فى الإسكندرية.
ومن جهة أخرى، تسبب محمد كوفى مدافع الفريق الذى كان معاراً للاتفاق السعودى فى وجود حالة انقسام كبيرة داخل المجلس بشأن قرار عودته من عدمه، حيث أكد البعض أنه مدافع قوى وسنه ليس أزمة والفريق فى حاجة لجهوده بسبب تراجع مستوى خط الدفاع فى الفترة الأخيرة، بينما البعض الآخر يرى أنه بعيداً عن مستواه والدليل أنه لم ينجح مع الفريق السعودىإلا أن رئيس النادي أبلغ الجهاز الفني بمشاركته في المران بداية من اليوم.