آراء أخرىأقلام حرةخاص الحدث الآن

الزواج لمن استطاع إليه سبيلا .. بقلم / إنجى عمار

بقلم / إنجى عمار

الزواج.. سنة الحياة، نصف الدين، ستر للمرأة والرجل على حد سواء .
من استطاع منكم البأة فليتزوج.
سأطرح اليوم موضوع اعتقد انه قد يقابل من البعض بدهشة واستغراب قد تصل لحد الاستنكار .
لا أزايد على النصوص الدينية أو الاعراف المجتمعية _لكن _ هو سؤال قد يبدو فلسفى أو يمت بصلة ما للعلوم الإنسانية كعلم النفس وعلم الاجتماع.
اصبح الزواج فى وقتنا الحالى عپء نفسى طاحن ؛ولا أشير هنا إلى متطلبات زواج من تجهيز مسكن وشبكة ومهر وخلافه .
مع أن كل ما ذكرت هو فى الأصل عپء نفسى ومادى ليس على الشاب المقبل على الزواج وحسب بل كل أفراد أسرته .
الكل يقتطع من احتياجاته لتوفير الحد الأدنى من تلك الطلبات بشكل مناسب ولايق دون مبالغات .
وقس على ذلك أسرة الفتاة هى الأخرى نفس الوضع والحال.
اما ما قصدت هو ما بعد الزواج ؛عپء إدارة أسرة وتحمل المسؤولية كاملة لتسيير أمور أرواح تجمعها جدران ,تختلف المتطلبات والرغبات والقدرة على العطاء والتضحيات بين شخص وآخر أو التنازل ان صح القول ولزم الامر .
عپء تنشئية اطفال اسوياء ومراهقين على مستوى المسؤولية ؛ترويض نفوسهم وتشكيل وجدانهم.
ناهيك عن حرب التعليم وتوفير نفقات دروس أو شريحة تابلت ومواصلات وجامعات خاصة كل تبعا لقدراته .
ومعركة الصحة أن مرض احد أفراد الأسرة ومستلزمات العناية وما يتطلبه من طاقة نفسية قبل المادية .
عبء المسئولية والمتابعة هذا ذهب وذلك أت من تمرين أو درس .اللهث وراء الاصدقاء والتوجيه والإرشاد والتوعية .
التحليل والتخطيط للمستقبل_ هو بيد الرحمن _،لكن نطمح ونطمع فى الاحسن والافضل وتوفير ما قد فاتنا ونقص منا .
عبء أن تحرم نفسك من أبسط ملذات الحياة لتوفيرها لأرواح هم قطعة منك،او شريك قد تختلف طباعه عم نشأت وتربيت عليه .
فقد يتصف أحد الشركاء بالانا والأنانية أو عدم القدرة على المشاركة وتحمل الأعباء او او او …
التزامات وضغوط ومسئوليات ؛تسال عنها أمام الله والمجتمع ونفسك .
ساقية وطاحونة .. مغمى العينين تسير فى دوامة الحياة دون أن تدرى ،هل منحت (بفتح الميم)الكافى أم منحت (بضم الميم)وصمة التقصير .
هل الأجيال الحالية .. نشأت وتشكلت ذهنيا ونفسيا ووجدانيا على تقبل كل متغيرات الحياة وتقلباتها والرضوخ والتعايش معها .
اخشوشنوا فان النعم لا تدوم .. هل اصبح من السهل اليسير على الشباب تقبل هذه الفكرة بعد أن كان. يعيش فى كنف والديه منزه عن الأعباء ,مترف _الى حد ما _لا يحمل مسؤولية بمثل هذا الحجم .
عزوف الشباب وبعض الأسر وتجاوز سن الشباب لما كان متعارف عليه يرجع إلى ما خضت فيه .
لا ارسم الحياة الزوجية أهوال ولا أصدر صورة ضبابية مظلمة ،وان كان البحث فى تلك الطاقات والقدرات المبذولة لتنجو بالسفينة وترسو بها على بر امان
الزواج منحة ام محنة فى عصرنا الحاضر

زر الذهاب إلى الأعلى