“حلم الأمومة يضيع بين عيني وأنا أقف حائرة بعد إدمان زوجى للهيروين ودخوله مصحة للعلاج، فى ذلك الوقت تعرفت على صديقه المعالج له، أوقعنى بنظراته فى بئر الرذيلة ونسيت أننى أم ومتزوجة من صديقه، ولكن سرعان ما انتهت القصة خلف أسوار السجن كمتهمة بتعذيب طفلي وقتله، وأتحول إلى متهمة”.. تفاصيل الواقعة ترويها زهراء فى محضر الشرطة.
بداية الرذيلة
اعتادت المتهمة تعذيب طفلها بعد أن أدمن زوجها الهيروين وذهب إلى مصحة إدمان للعلاج، فى ذلك الوقت تعرفت المتهمة على صديق زوجها الذي يعمل فى المصحة حتى أوقعهما الشيطان فى بئر الرذيلة، اختمرت الفكرة فى ذهنها أن تطلب الطلاق من زوجها بحجة أنه مدمن ولا تستطيع العيش معه، ولم تردد المتهمة فى طلبها هذا.
العودة إلى الأسرة والهروب للعشيق
عادت المتهمة إلى أسرتها بالغربية، وأخبرتهم بأن زوجها طلقها بعد إدمان الهيروين ولم ترو قصة عشقها لآخر، وفى أحد الأيام تلقت مكالمة تليفونية من عشيقها يخبرها بأنه استطاع توفير مسكن للإقامة به بـ” مدينتي” بمبلغ 4 آلاف جنيه فى الشهر، وسرعان ما وافقت وتركت منزل أهلها بالغربية، ولكن لم تعلم المتهمة أن طفلها سوف يكون الضحية.
بكاء الطفل وتعذيب الأم
مرت الأيام والليالى والمتهمة فى أحضان العشيق، وهنا بدأ الطفل يدخل فى نوبة بكاء متكررة بسبب الإهمال، دبت المشاكل والخلافات بين العشيقين، لم تجد المتهمة حلا إلا أن تقوم بضرب طفلها للسكوت مع وصلة تعذيب كل يوم.
يوم الواقعة
كانت المتهمة تقوم بتجهيز الطعام لعشيقها وطفلها يلهو، وبعدها دخل الطفل فى نوبة بكاء، فانهالت المتهمة عليه بالضرب حتى ارتطم رأسه بحائط المنزل وتركته، وبعد دقائق بدأ الطفل يدخل فى نوبة إغماءات متكررة خلال اليوم الأول، ولكن المتهمة لم تبال بسبب اعتيادها ضربه.
اليوم الثانى للواقعة
وفى اليوم الثانى، وقع الطفل جثة هامدة على الأرض دون حراك، وهنا علمت الأم أن طفلها مات، فهرولت مسرعة إلى المطبخ لإحضار الماء لمحاولة إفاقته لكنها فشلت، فاستعانت بعشيقها وقاموا بلف الطفل فى كيس بلاستيك ووضعوه فى جوال.
جبروت الأم
بعد 24 ساعة، اختمرت الفكرة فى ذهن زوجها أن يتصل بسيارة تاكسى وأوهماه بأنهما يقوما بتوزيع لحم بمناسبة عيد الأضحى، وبالفعل نفذ المتهمان مخطط جريمتهما ودخلا إلى مسجد عمرو بن العاص، وهنا ألقيا الطفل بجوار مصلى السيدات وفرا هاربين.
كشف الجريمة
كان العشيقان يعتقدان أن جريمتهما لن تنكشف اعتقادا منهما أنه سوف يتم العثور على الطفل ويقوم المصلون بدفنه دون إبلاغ قسم الشرطة، وعندما تم العثور على الطفل هرول الأهالى إلى قسم الشرطة وحرروا محضرا، وبإجراء تحريات المباحث ووضع خطة بحث برفقة عبد العزيز سليم، رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة، توصل إلى مرتكبي الواقعة.
ندم المتهمة
أنهت المتهمة اعترافاتها بأنها نادمة أشد الندم بسبب تعذيب طفلها وقتله قائلة: “أنا كنت بأدبه علشان يكف عن البكاء المتكرر، ومتعودة إنى أضربه، لم أكن أعلمأ ن نهايته سوف تكون على يدي، وعشيقي ليس له دخل بالجريمة، أنا اللى قتلت طفلى ولكن اشترك معى فقط فى التخلص من الجثة”.
وأضافت أنها تخلصت من الجثة ولم تستطع إبلاغ أهل الطفل خوفا من الانتقام منها، واعترفا المتهمان أمام رئيس المباحث والنقيب عبد الرحمن جاد، ضابط القسم.
وقررت النيابة العامة برئاسة المستشار محمد سلامة، رئيس نيابة القاهرة الجديدة، وبإشراف المحامى العام المستشار أحمد حنفى، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات والتصريح بدفن جثمان الطفل.