ما بين أروقة محاكم الأسرة بمحافظة المنوفية، تكثر الدعاوى ما بين طلاق وخلع ونفقة، وغيرها من المطالبات المختلفة والتى تختلف الأسباب فى كل قضية من القضايا عن أقضية أخرى، وتختلف نتائجها فى النهاية، وتغلف معظم هذه القضايا عبارة “أخاف ألا أقيم حدود الله”، والتى تخفى خلفها العديد من الأسباب التى تم رفع الدعوى من أجلها.
وفى قضية اليوم والتى رفعت فيها ربة منزل دعوى نفقة، بعد زواجها بعامين، تطالب فيها زوجها بالنفقة عليها وعلى رضيعها بعد انتقالها إلى منزل والدها بعد تعرضها للضرب من زوجها عقب مشادة بينهما على قيام الزوج بقضاء وقته على القهاوى دون رعاية منزله ونجله الصغير الذى يحتاج إلى رعايته ولكن الزوج كان له سببا آخر لهذا الضرب لزوجته .
البداية جاءت مع “ل.ا” 28 سنة، والتى قالت إنها فشلت فى ترويض زوجها بعد زواج أستمر لمدة عامين، اختلطت بها العديد من المشكلات التى سعت لحلها ولكن دون أى وصول لنتائج، واستمرت المشاكل فى تفاقمها حتى بعد أن رزقهما الله بنجلهم الصغير “أحمد” والذى لم يتجاوز العام الواحد .
وأكدت الزوجة فى دعواها، أن زوجها منذ الشهور الأولى للزواج وهو بمجرد عودتها من عملة كموظفا، مع الثالثة عصرًا إلا ويقوم بتناول الطعام ثم يهرول للنزول إلى القهوة، حيث الجلوس مع زملائه والذى يستمر حتى الثانية عشرة مساء، والذى يزداد فى عديد من الأيام إلى الثانية والثالثة فجرًا، ثم يعود للمنزل منهكا ينام كى يتمكن من القيام إلى العمل، والذى أصبح يتعرض فيه للعديد من الغيابات نتيجة للسهر المتواصل.
وأضافت الزوجة، فى دعواها، أنها حاولت مرارا وتكرارا فى إصلاح زوجها، ولكنها لم تتمكن من هذا الأمر، واستمرت المناقشات إلى المشادات والتعدى عليها بالضرب، الأمر الذى جعلها تغادر منزل الزوجية هى وطفلها الصغير، لتعيش مع والدها، وتقوم برفع دعوى نفقة على زوجها .
من جانبه كان رد الزوج خلال الدعوى، أن رفع الدعوى ليس له أى أساس من الصحة، مؤكدًا أن الأمر مغايرًا للحقيقة، وهو أن زوجته تقوم بعمل علاقات مع العديد من الرجال عبر الهاتف وعبر مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما أدى إلى نشوب مشادات بينهم تطورت إلى التعدى عليها بالضرب .
وأضاف الزوج، فى الرد، أن له أحد أقاربه كان يحاول التدخل للتوفيق بينهما، إلا أنها حولت الأمر وقامت بعمل علاقة معه عبر الهاتف، الأمر الذى أبلغه به قريبه، وطالبة بأن يتحرى الأمر حتى يتمكن من الحفاظ عليها .
وتابع الزوج، أنه عندما ناقش زوجته فى الأمر كان الرد عليه بعبارة “لكل فعل رد فعل” وأنها حاولت أن تقضى وقتها والذى أصبح خاليا دون أن تتمكن من عمل أى شىء لتلهى به نفسها، خاصة أنه يقضى وقتا كبيرا بالجلوس على القهوة دون الحفاظ على أسرته .
فيما ينتظر الزوجان قرار محكمة الأسرة بشبين الكوم للفصل فى الدعوى المقدمة من الزوجة على زوجها بالنفقة، وننتظر بما سيحكم القاضى فى هذه القضية خلال الأيام المقبلة .