قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن حركة النهضة تسيطر حاليا على حكومة يوسف الشاهد واصفا الحكومة بـ”حكومة النهضة” منذ أن زكاها 60% من النواب.
وأضاف في حوار لصحيفة “العرب” الدولية ونقلته إذاعة “موزاييك” المحلية، أن ”العلاقة المتوترة بين الشاهد والنداء سببها خلاف سياسي وتعود لرغبة رئيس الحكومة في البقاء في السلطة”.
وتابع السبسي قائلا: “الشاهد يريد أن يبقى في السلطة وقال إن لديه خلاف مع النداء.. لا أعتقد أن هذا الأصل، النهضة فهمت طموحه وتعاملت معه بذكاء ودفعته إلى تكوين حزب جديد يشاركها الحكم بعد انتخابات 2019 وراشد الغنوشي سيدعمه في السر ليترشح لرئاسة الجمهورية.. هذا لم يعد خافيًا على أحد في تونس”.
وأكد الرئيس التونسي أن الاتهامات الموجّهة لحركة النهضة بتشكيل تنظيم سري على علاقة باغتيالات سياسية وتسفير للمتطرفين للقتال في سوريا تدعو إلى التحري الدقيق وحث على الوصول إلى الحقيقة الكاملة.
وتابع: “أنا من موقعي كرئيس للجمهورية، بقطع النظر عن انتماءاتي الشخصية، أدعم الشفافية… والنهضة يجب أن لا تخشى هذا التحقيق إذا لم يكن لديها ما تخفيه”.
وأضاف: “لا بد أن نتأكد إن كان هناك ذراع سري، النهضة تنكر وجوده لكن كثيرا من المراقبين والسياسيين والمحامين الذين يتابعون قضايا اغتيال الشهداء يقولون إنه موجود… دولة مثل تونس تريد أن تكون ثورتها نزيهة يجب أن تعرف هل هذا الجهاز موجود أم لا… لهذا يجب أن نقوم بالاستقصاء والتحقق للتأكد من أنه موجود نحن لا نتهم دون حجة”.
واستطرد: “لو كنت أنا مكان النهضة لكنت عملت على إثبات أن هذا الأمر غير موجود، لكن نحن ليس لدينا موقف معادي أو متحمس لهذا أو ذاك، نحن نتحمس للحقيقة لأنها ذات فائدة للجميع”.
يذكر أن حركة النهضة هي الحركة التاريخية التي تمثل التيار الإسلامي في تونس، والتي تأسست عام 1972، وتشير التقارير الإعلامية أن الحركة تعتبر ذراع الإخوان في تونس وحليفها.