قال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، اليوم الثلاثاء، إن فيروس كورونا المستجد قد يصيب في نهاية المطاف ما بين 10000 و200000 شخص في المملكة العربية السعودية، داعيا الجمهور إلى التقيد أكثر باتباع توجيهات الدولة فيما يتعلق بعدم الاختلاط والتنقل.
وسجلت المملكة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 30 مليون نسمة، حتى الآن 2795 حالة إصابة و41 حالة وفاة، وهي الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي الست على الرغم من وقف جميع رحلات الطيران للركاب وتعليق معظم الأنشطة التجارية وفرض حظر التجول الكلي في مدن كبرى منها العاصمة الرياض.
وقال وزير الصحة في خطاب تلفزيوني نادر “نقف اليوم أمام لحظة حاسمة في رفع استشعارنا كمجتمع للمسؤولية، والمساهمة جميعا بكل عزم وإصرار في إيقاف انتشار هذه الجائحة”.
وأشار إلى أن أربع دراسات أجراها خبراء الأمراض المعدية أشارت إلى أن عدد حالات المصابين من المرجح أن يصل إلى ما بين 10000 و200000 في الأسابيع المقبلة. وأصاب الفيروس بالفعل أكثر من 1.3 مليون شخص حول العالم.
وقال الربيعة إن حظر التجول على مدار 24 ساعة، الذي جرى فرضه مساء يوم الاثنين، ضروري لأن البعض لا يأخذون خطر الإصابة على محمل الجد بل يغادرون منازلهم ويتجمعون في مجموعات. ولم تنخفض حركة المرور على الطرق إلا بنحو 50% فحسب.
وبعد ذلك، قدمت وزارة الداخلية موعد بدء حظر التجول في جميع المناطق التي لا تخضع بالفعل للحظر الكلي، ليصبح من الساعة الثالثة مساء بدلا من السابعة مساء.
وعلى الرغم من القيود الجديدة، ظل الكثير من الناس يتنقلون صباح الثلاثاء في الرياض.
وقال الربيعة إن إبقاء العدوى عند المستويات الحالية لمدة تتراوح من أربعة أشهر إلى 12 شهرا سيعطي المملكة المزيد من الوقت للاستعداد للفيروس ومنعه من أن يفوق قدرة النظام الصحي على استيعاب الحالات، كما هو الحال في دول أخرى.
وأضاف الربيعة أن العاهل السعودي الملك سلمان وافق على سبعة مليارات ريال (1.86 مليار دولار) إضافية لوزارة الصحة لمكافحة المرض وأنه قد يتم تخصيص 32 مليار ريال أخرى قبل نهاية العام.
وقال إن وزير الاقتصاد والتخطيط سيتحدث في وقت لاحق عن قرارات جديدة لمكافحة تأثير الوباء على الاقتصاد السعودي، الأكبر في العالم العربي.