أكد السفير العراقي بالقاهرة، حبيب الصدر، أن مصر تحركت بشكل فعال لمحاربة الإرهاب في المنطقة، مشيرًا إلى أن لمصر جهود مهمة في مكافحة الإرهاب ومحاسبة الدول الممولة له.
وقال الصدر، في حوار مع وكالة “سبوتنك” الإخبارية الروسية، اليوم الاثنين: ” لمصر جهودا مهمة في مكافحة الارهاب، وتحركت بشكل فاعل للمطالبة بمحاسبة الدول الممولة للارهاب، ويحسب لمصر أن مجلس الأمن تبنى مقترحها في استصدار الاطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الارهابي، باعتبار ان التصدي للخطاب الارهابي يعد من المفردات المهمة في مكافحة الارهاب”.
وأضاف: “والمعروف أن الارهاب التكفيري يستثمر منابره الاعلامية لتبرير جرائمه وتجنيد المغرر بهم ونشر الفتن والفتاوى الظلامية والاساءة للدين الاسلامي، ونؤكد أن مساعي مصر والعراق يمكن أن تتكامل في أروقة المنظمات الدولية عن طريق محاربة الداعمين للمنظمات الارهابية وكشف الممولين لها وتوثيق الملفات والمستندات لمساءلة من تسبب في إراقة دماء العراقيين والمصريين”.
واعتبر السفير العراقي أن محاربة الإرهاب تحتاج إلى جهد شامل من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وكذلك المنظومة العربية للوصول إلى قرارات ناجحة في التعامل مع تهديدات العصابات الارهابية وشل حركتها، قائلًا: “وعلينا أن لاننسى ماتقوم به القوات المصرية وبشكل يومي من عمليات مطاردة وتمشيط ومداهمة لاوكار الارهاب سيما في سيناء والصحراء الغربية”.
وتابع: “في الحقيقة يهم العراق أن تتطور العلاقات مع مصر على مستوى مكافحة الارهاب عن طريق تبادل المعلومات، وتعزيز الجهد الاستخباري والتدريب والتسليح، لأن العراق ومصر يتقاربان في التحديات، ومن مصلحة البلدين أن تتكامل الادوار في الاستمرار بمحاربة الارهاب على الصعد السياسية والدبلوماسية والعسكرية ، ونحن نرى أن مصر والعراق حققا هذا التعاون البناء وهو ما سينعكس إيجابًا على النظام الأمني الإقليمي”.
وذكر: “وينتابنا في العراق الحزن عند حصول أي عملية إرهابية في مصر لأن مصر بالنسبة لنا الشقيق العربي الأكبر وننظر إلى قوة مصر واستقرارها الامني أحد العوامل المهمة لاستقرار المنطقة. وبهذا الصدد نشدد على أن حرب الجماعات الإرهابية على الدول والمجتمعات ليست لها حدود فهي تعادي الانسان والأوطان ، ومن الضروي أن نحارب فكرها التكفيري بتقديم المعادل الفكري الذي يقوم على إشاعة الثقافة الوسطية والمحبة والسلم واحترام حقوق الانسان وحقوق المرأة”.