قال السفير اليابانى بالقاهرة، نوكى ماساكى حول عودة السياح اليابانيين إلى مصر إن ظروف جائحة كورونا تزيد من صعوبة السفر فى الوقت الحالى والعالم كله يسعى للتغلب عليها.
وأضاف فى حوار مع “سى بى سى” أن الحضارة المصرية القديمة تحظى بشعبية كبيرة فى اليابان، مقدما مثال على ذلك بمعرض مقتنيات توت عنخ آمون الذى أقيم فى اليابان فى 1955، وزار المعرض أكثر من 3 ملايين يابانى، ولا يزال هذا الرقم القياسى الأول فى تاريخ المتاحف اليابانية.
وأوضح أنه في الوقتِ الراهن، هناك مَعرضٌ في طوكيو عن حضارةِ مصرَ القديمة، وأكد أن اليابانيين مهتمون بالحضارة المصرية خاصة الأهرامات وتوتْ عنخ آمون وكليوباترا، وهمُ أشهرُ معالم الحضارةِ المصريةِ القديمةِ. وأكد أن وضع الجائحة التى يمر بها العالم عندما يتحسن سيكون هناك العديد من السياح اليابانيين ليس من أجلِ الحضارةِ القديمةِ فقط، ولكنْ أودُّ منهم أيضًا أن يبحثوا في الجوانبِ الثقافيةِ الأخرى الممتعةِ لِمصرَ التى تزخَرُ بها مصرُ.
وحول انطباعه حول المشاركة فى مونديال اليد وزيارة منتخب البلاد إلى الأهرامات والتنظيم المصرى للبطولة، قال السفير إن الشعب المصرى كان مهتما أكثر بالتفاعل مع الأصدقاء اليابانيين والاستمتاع بأفعالهم الشيقة أكثر من الأداء الرياضى نفسه، لكن منتخب كرة اليد اليابانى أدى بشكل جيد ووصل للدور الثانى.
وقال إن وزير الرياضة أشرف صبحى استقبلهم فى المطار وكان أعضاء الفريق أول من زار الأهرامات من بين الفرق الأجنبية
وأشاد السفير بالتنظيم الناجح للبطولة الدولية التى تضمنت مشاركة فرق من 32 دولة. وسمعتُ أيضًا أن ثمانيةَ آلافِ شخصٍ شاركوا في تنظيمِ البطولةِ، لذا كان التنظيمُ دقيقًا للغايةِ. وهذا التنظيمُ الناجحُ يُعدُّ مشجِّعًا لليابان، التي تستعدُّ بجِديةٍ شديدةٍ لتنظيمِ دورةِ الألعابِ الأوليمبيةِ بطوكيو بشكلٍ آمِنٍ، التي مِنَ المقرَّرِ أن تنطلقَ فى 23 من يوليو المقبِلِ. ونريدُ معها الِاستمتاعَ بالرياضةِ، وإعطاءَ الأملِ، والصداقةَ بينَ مختلفِ الشعوبِ.
وحول تجربة التعليم اليابانى فى مصر، قال إن التعليمَ هو حقًّا إحدى الركائزِ الكبرى للتعاونِ بين اليابانِ ومصرَ و”ضروريٌّ لكلِّ بلدٍ، ويعتمدُ على المِلكيةِ القوميةِ للنظامِ التعليميِّ. لذلك لا يمكنُنا فرضُ أيِّ أسلوبٍ يابانيِّ على التعليمِ في بلدٍ ما. لكنْ معَ اهتمامِ الجانبِ المصريِّ بأسلوبِ التعليمِ اليابانيِّ، فإننا نشاركُ المعرفةَ والخبرةَ في مجالِ التعليمِ. وقد فُوجِئتُ أنا شخصِيًّا بالرئيسِ السيسي عندما سمعتُه وهو يتحدَّثُ بحماسةٍ عن التعليمِ وتوقعاتِه منَ اليابانِ في مجالِ تطويرِ التعليمِ. وفى عام 2016 تم إطلاق الشراكة المصرية اليابانية للتعليم (EJEP) خلال زيارة الرئيس السيسي لليابان من أجل تنمية الموارد البشرية وتمكين الشباب المصري.”
وقال إن هناك حتى الآنَ هناك 43 مدرسةً يابانيةً مصريةً، ويرغبُ الجانبُ المصريُّ في توسيعِها إلى مائةِ مدرسة.