قالت وسائل إعلام أوكرانية إن وزارة الثقافة والإعلام في البلاد بدأت في توزيع التعليمات على الشركات والمؤسسات العاملة في العاصمة كييف، في حالة اندلاع أي أعمال عدائية أو حرب.
وكتبت صحيفة “Vesti.ua” أن وزارة الثقافة والإعلام أرسلت تعليمات إلى مؤسسات كييف بشأن “كيفية التصرف في حالة الطوارئ والحرب”.
وقام مركز الاتصالات الإستراتيجية وأمن المعلومات التابع لإدارة الرئيس، إلى جانب خدمة الطوارئ الحكومية ووزارة الدفاع ومكتب القائد العام للقوات المسلحة، في شهر يونيو، بوضع كتيب في حالة اندلاع الأعمال العدائية في البلاد.
وتدعي الوثيقة المكونة من 14 صفحة أن القوات المسلحة الأوكرانية قادرة على “حماية شعب أوكرانيا” و “ردع المعتدي بشكل فعال”. في الوقت نفسه، تلقى المدنيون عشرات النصائح في حال بدء القتال.
إذ يعرض مؤلفو الكتيب على الأوكرانيين إعداد منازلهم مسبقا لنزاع عسكري محتمل. وبالتالي، ينصحون بمعرفة موقع أقرب مأوى مسبقا، وإنشاء إمدادات المياه والأدوية، وإعداد الأشياء والوثائق والمركبات الخاصة للإخلاء، وكذلك النظر في المصادر البديلة المحتملة للضوء والحرارة في حالة انقطاع التيار الكهربائي والتدفئة المركزية.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الوثيقة على إرشادات مفصلة في حالة القصف من أسلحة خفيفة ومدفعية وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، فضلا عن الإجراءات التي يجب اتباعها في حالة الإنذار العام.
ويزعم سياسيون غربيون ومسؤولون في كييف في الأشهر الأخيرة أن روسيا “ركزت قواتها على الحدود مع أوكرانيا”. لكن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أوضح مرارا أن القوات المسلحة الروسية تتحرك داخل أراضي روسيا، وهذا لا يهدد أحدا ولا ينبغي أن يقلق أحدا. وشددت موسكو على أن التصريحات حول “العدوان الروسي المحتمل” تستخدم كذريعة لزيادة قوة الناتو في المناطق المحاذية للحدود الروسية.