ناشدت السلطات فى سريلانكا المواطنين بالصلاة بالمنازل اليوم الجمعة وعدم الذهاب للمساجد أو الكنائس، وذلك بعد تحذير أجهزة المخابرات من هجمات محتملة بسيارات مفخخة وسط مخاوف من أعمال عنف انتقامية بعد تفجيرات عيد القيامة يوم الأحد الماضي.
ومن جانبها، ناشدت السفارة الأمريكية فى سريلانكا أيضا مواطنيها بتجنب أماكن العبادة خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة بعد أن حذرت السلطات من احتمال وقوع مزيد من الهجمات تستهدف مراكز دينية.
ولا تزال سريلانكا على صفيح ساخن بعد تفجيرات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس وأربعة فنادق أوقعت 253 شخصا ونحو 500 مصاب ،وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن الهجمات.
وقال الرئيس السريلانكى مايثريبالا سيريسينا اليوم الجمعة إن الشرطة تبحث عن 140 شخصا يعتقد أن لهم صلات بتنظيم داعش.
وأضاف للصحفيين أن شبانا سريلانكيين كانوا على صلة بالتنظيم المتشدد منذ عام 2013، وإن كبار قيادات الدفاع والشرطة لم تبلغه بمعلومات أشارت لاحتمال وقوع هجمات وشيكة.
وألقى الرئيس باللائمة أيضا على حكومة رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ فى إضعاف نظام المخابرات بتركيزها على مقاضاة عسكريين فيما يتعلق بمزاعم ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأهلية التى استمرت عشر سنوات مع الانفصاليين التاميل.
وقال الجيش اليوم الجمعة إنه يجرى نشر حوالى عشرة آلاف جندى فى أنحاء الدولة، وهى جزيرة فى المحيط الهندي، للقيام بأعمال البحث وتأمين المراكز الدينية.
وتدفع مخاوف من أعمال عنف طائفى انتقامية كثيرا من المسلمين للفرار من منازلهم وسط مخاوف من تفجيرات وملازمة المنازل جبرا والمداهمات الأمنية.
وفى نفس السياق، ناشدت جمعية علماء سريلانكا، وهى الهيئة الدينية الإسلامية الرئيسية فى سريلانكا، المسلمين الصلاة فى المنازل اليوم الجمعة فى حالة “كانت هناك حاجة لحماية الأسرة والممتلكات”.
كما ناشد الكاردينال مالكوم رانجيث القساوسة عدم إقامة أى قداس بالكنائس حتى إشعار آخر. قائلا: “الأمن مهم”.
وألقت الشرطة القبض على ما لا يقل عن 76 شخصا، بينهم أجانب، فى إطار تحقيقاتها حتى الآن.