أخبار عربية و إقليميةعاجل

السودان، إعلان دارفور منطقة منكوبة بعد تصاعد وتيرة الاقتتال

السودان، تجددت الاشتباكات في إقليم دارفور غرب السودان بين الجيش والدعم السريع، لاسيما في مدينة كتم بولاية شمال دارفور.

فيما أكدت القوات المسلحة في بيان مقتضب، اليوم الأحد، أن كل ما تردد عن سقوط كتم في أيدي المتمردين، عار عن الصحة.

دارفور
وبحسب شبكة «العربية» الإخبارية، ارتفع عدد القتلى في المدينة التي تبعد 65 كلم شمال الفاشر، إلى 40 شخص من المدنيين.

وأعلن حاكم دارفور، مني أركو مناوي، الإقليم منطقة منكوبة مع استمرار أعمال “النهب والقتل”، كما أشار في بيان إلى أن المدنيين في مدينتي كتم والجنينة يتعرضون لانتهاكات “فظيعة”.

وكانت عدة مدن في الإقليم الذي مزقته الحروب على مدى سنوات شهدت اشتباكات بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، بعد أن تفجر القتال بينهما في 25 أبريل الماضي، حاصدًا مئات القتلى.

فقد اندلع قتال دام في مدينة الجنينة والفاشر وزالنجي وغيرها من المناطق في الإقليم خلال الأسابيع والأيام الماضية.

حرب أهلية
ويزخر إقليم دارفور الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.

فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيل، وأدت أعمال العنف لمقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.

ورغم اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر مستمرًا منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه. وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبيًا، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل أسابيع.

وأجج هذا الاقتتال الذي تفجر بين الجانبين منتصف أبريل الماضي المخاوف من أن ينزلق هذا الإقليم مجددا في أتون حرب أهلية وقبلية.

محادثات جدة
والجمعة الماضية، حث الجيش السوداني الوسطاء على استمرار جهود إقناع الطرف الآخر “قوات الدعم السريع” بتنفيذ مقتضيات الهدنة ووقف إطلاق النار المؤقت، بما يمكن من العودة مجددا لمسار التفاوض.

وأكد الجيش السوداني، خلال بيان له، أنه وافق على أكثر من هدنة ومقترح بوقف إطلاق النار، على الرغم من عدم التزام الطرف الآخر بمتطلباته وتماديه في ارتكاب خروقات متكررة له، بجانب عدم تنفيذه لأي من النقاط التي تم التوقيع عليها في اتفاق جدة، وأهمها الخروج من الأحياء السكنية والكف عن استخدام المواطنين كدروع بشرية، وإخلاء المستشفيات والمؤسسات العامة ومرافق الخدمات ومراكز الشرطة وفتح الطرق، ما دفعه إلى اتخاذ قرار بتعليق التفاوض.

تعليق مشاركة الجيش السوداني في محادثات جدة
والأربعاء الماضي، أعلن الجيش السوداني تعليق مشاركته في مفاوضات جدة لعدم التزام الدعم السريع بالهدنة

وقال الجيش السوداني عبر بيان عبر صفحته بموقع التواصل الغجتماعي ” تويتر” أن القيادة العامة للقوات المسلحة قررت تعليق المحادثات الجارية في جدة، وذلك بسبب عدم التزام المليشيا المتمردة بتنفيذ أي من البنود التي نص عليها الاتفاق، والاستمرار في خرق الهدنة.

زر الذهاب إلى الأعلى