بقلم – هاني ضوَّه :
كانت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها لديها من العلم الكثير، وقال عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء" .. وقد بينت الكثير من الحكم والأحكام للصحابة الكرام رضوان الله عليهم.
ونحن في شهر شعبان دعونا نتعرف من أمنا عائشة رضي الله عنها عن الحكمة من إكثار النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله من الصيام في شهر شعبان وتعظيمه له استعدادًا لرمضان.
فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله قال في صيام شعبان: "إن الله يكتب كل نفس ميتة تلك السنة وأحب أن يأتيني أجلي وأنا صائم".
وعندما سأل أسامة بن زيد الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم: "يا رسول الله لم أرك تصوم في شهر من الشهور ما تصوم في شعبان. قال صلى الله عليه وآله وسلم: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".
وفي استحباب صيام شهر شعبان ذكر الإمام ابن رجب الحنبلي الحكمة في ذلك فقال: "قيل في صوم شعبان أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.
ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن".
كما أورد الإمام ابن القيم -رحمه الله- وفي إكثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصيام في شهر شعبان ثلاث معان:
"أحدها: أنه كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فربما شُغِل عن الصيام أشهراً، فجمع ذلك في شعبان؛ ليدركه قبل الصيام الفرض.
الثاني: أنه فعل ذلك تعظيماً لرمضان، وهذا الصوم يشبه سنة فرض الصلاة قبلها تعظيماً لحقها.
الثالث: أنه شهر ترفع فيه الأعمال؛ فأحب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُرفعَ عملُه وهو صائم".
موضوعات متعلقة:
– فضل الصيام فى شهر شعبان .. اهم 8 فوائد له
– في شعبان: سنة نبوية مهجورة..يغفل عنها البعض!
– 3 أوقات ترفع فيها الأعمال إلى الله.. منها شعبان فما هى الأوقات الأخرى؟