قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن العلاقات التاريخية الأخوية التى تربط بين مصر والسنغال، قد توطدت على مر السنين على مختلف أصعدتها الثقافية والسياسية والاقتصادية، مذكراً فى هذا الإطار بالعلاقة الوطيدة التى جمعت الآباء المؤسسين لتلك العلاقات التاريخية فى صورتها الحالية، على يد الرئيسين “جمال عبد الناصر” و”ليوبولد سِنجور” منذ ستينيات القرن الماضى.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس جمهورية السنغال معاكي سال، أنه فيما يتصل بمشاوراته اليوم، مع نظيره السنغالى، فقد أجريا مباحثات ثنائية متعمقة ومثمرة، تناولت بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين مصر والسنغال على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. كما تبادلا وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الأوضاع في منطقة غرب أفريقيا.
وأكد السيسى أنهما اتفقا على أهمية تكثيف الجهود لتعزيز العلاقات بين البلدين على جميع المستويات، وعلى رأسها المجال الاقتصادى والتجارى، من خلال رفع معدلات التبادل التجارى بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات المصرية فى السنغال فى إطار خطة “السنغال البازغة”، وبما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين.
كما اتفقا أيضاً على تكثيف التعاون فى مجال بناء القدرات من خلال البرامج التدريبية التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى المجالات المدنية والعسكرية المختلفة.
وعلى صعيد الأوضاع الإقليمية، استمع الرئيس السيسى لرؤية الرئيس “ماكي سال” حول سبل تحقيق الاستقرار والأمن، وكذا دعم الجهود الاقتصادية بالمنطقة، فى ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقى، وكذا رئاسة الرئيس ماكي سال الحالية للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتوجيه مبادرة النيباد/ الوكالة الأفريقية للتنمية، وكذا رئاسته للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بالتعليم والعلوم والابتكار.
وأشار إلى اتفاقهما على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والسنغال فى إطار الأمم المتحدة، وأجهزتها المختلفة، بما يصب فى المصلحة الجماعية لقارتنا الأفريقية، إضافة إلى تعزيز جهود مكافحة التطرف والإرهاب، ونشر الفهم الصحيح للإسلام، وترسيخ أسس التسامح والمواطنة فى قارتنا الإفريقية.
وفى الختام، جدد الرئيس السيسى خالص الامتنان والتقدير على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة من الرئيس “ماكى سال” والشعب السنغالى الشقيق، معزباً عن تطلعه لاستقباله فى المستقبل القريب فى بلدكم الثانى مصر.
وشكراً.
وكان الرئيس بدأ كلمته بقوله: “إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أتواجد اليوم في داكار، وأود أن أشكر فخامة الرئيس “ماكي سال” على حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة.
كما قدم الرئيس السيسى التهنئة للرئيس “ماكى سال”، على فوزه الكبير بفترة ولاية ثانية فى الانتخابات الرئاسية التى عقدت فى فبراير الماضى، والتى عكست نتيجتها ثقة كبيرة فى قيادته الحكيمة للبلاد، وفيما تم إنجازه فى مختلف المجالات، خاصةً فى المجال الاقتصادى.