استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء وفد مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية بمجلس الشيوخ الفرنسي، برئاسة كاترين موران، وبحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بالوفد البرلماني الفرنسي في القاهرة، معرباً عن التقدير للتطور المستمر فى العلاقات المصرية الفرنسية، وزيادة وتيرة التنسيق بين البلدين فى مختلف المجالات، وكذا الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، فضلاً عن الظروف الإقليمية والدولية المحيطة، وما تفرضه من تحديات جسام على مصر وفرنسا، تستلزم تعزيز التشاور والتعاون بين البلدين على كافة المستويات.
كما أشاد الرئيس بالتعاون الثنائي المثمر على الصعيد البرلماني، مشيراً إلى أن مصر تقدر جهود أصدقائها في البرلمان الفرنسي للدفع بأطر التعاون الثنائي، تعزيزاً لشتى مسارات الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا.
من جانبها؛ أعرب كاترين موران عن تقدير مجلس الشيوخ الفرنسي لجهود الرئيس السيسي في مجال الإصلاح والتنمية داخل مصر، وكذا الجهود الرصينة والمتزنة على الصعيد الخارجي؛ خاصةً في المحيط الإقليمي المضطرب لمصر، وهي الجهود التي أسفرت خلال السنوات الماضية لأن تصبح مصر قطباً للاستقرار والأمن والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية بقيادة الرئيس، مؤكدةً فى هذا الصدد الدعم الفرنسي الكبير لجهود الرئيس والدولة المصرية.
كما أشاد أعضاء الوفد بالطفرة التنموية الملحوظة التي تشهدها مصر على كافة المستويات، بالإضافة إلى دور مصر الحيوي، بما تمتلكه من ثقل سياسي وحضاري، في استعادة الاستقرار في المنطقة وتسوية الأزمات القائمة بها، إلى جانب التصدي لانتشار الإرهاب والفكر المتطرف، خاصةً من خلال الجهود المصرية لدعم التسامح الديني والتعايش المشترك.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس استعرض خلال اللقاء الجهود المصرية المبذولة لمكافحة الفكر المتطرف وترسيخ ثقافة قبول الآخر وحرية الاعتقاد، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية الفهم الصحيح للدين، وتصويب الأفكار الخاطئة ومواجهة عملية استغلالها الممنهجة لتوظيفها لتحقيق أهداف سياسية، فضلاً عن إعلاء قيم المساواة وقبول الآخر.
كما أشار الرئيس إلى دور المرأة المصرية في البرلمان ومشاركتها الفعالة في أنشطته، وكذلك في العمل التنفيذي والقيادي، مشيداً في هذا الإطار بما تحملته المرأة في مصر من مسئوليات، وما تبذله من جهد في سبيل الحفاظ على وطنها ومجتمعها وأسرتها، فضلاً عن التنويه باستراتيجية الدولة لتمكين الشباب وإعداد كوادر مؤهلة علمياً وإدارياً لتبوء المناصب القيادية في الجهاز التنفيذي للدولة.
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عديد من المجالات، خاصة فيما يتعلق بالرعاية الصحية وتطوير منظومة التعليم في مصر وتعزيز حركة السياحة بين البلدين، حيث أكد الوفد الفرنسي في هذا الصدد حرص بلادهم على تعزيز الاستثمارات الفرنسية في مصر وذلك للاستفادة من الإصلاحات الاقتصادية الواسعة التي تتخذها الحكومة المصرية، بالإضافة إلى تعظيم انخراط فرنسا عبر آليات مؤسساتها التنموية المختلفة في التعاون بين البلدين اتصالاً بأولويات خطط التنمية الشاملة في مصر في مختلف المجالات.