إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يطير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غداً، رسمياً للمشاركة في القمة الأفريقية “العادية” السادسة والعشرين، والتي تنعقد يومي غد، وبعد غد.
حسب البيان الصادر اليوم الخميس عن رئاسة الجمهورية، فإن السيسي سيناقش هناك “مسألتي الحوكمة والانتخابات والالتزام بالمبادئ الدستورية، فضلاً عن تمويل الاتحاد الافريقي، حيث تم اختيار هذين الموضوعين ليكونا محور النقاش في الجلسة المغلقة التي يعقدها رؤساء الدول والحكومات قبل الافتتاح الرسمي لأعمال القمة، والتي ستتناول موضوعات السلم والأمن بالقارة وسُبل تعزيز التعاون الإقليمي حول مكافحة الإرهاب”.
لم يشر البيان من قريب أو بعيد إلى اجتماعات ثنائية، أو ثلاثية مرتقبة بخصوص “أزمة سد النهضة”، وتداعياتها على العلاقات بين البلدين أو بين دول الحوض ودول المصب، فيما أفاض البيان في الدور المنوط بمصر أن تلعبه لإيجاد التناسق والتناغم بين مجلسي السلم والأمن الأفريقي، والأمن الدولي كونها عضواً بهما، فضلا عن المساهمة في تعزيز الامن والاستقرار بالقارة، لتحقيق تنمية شاملة لشعوبها.
الخبير في الشؤون الأفريقية دكتور هاني رسلان قال إن زيارة السيسي لأثيوبيا في هذا التوقيت تكتسب أهمية مضاعفة، فهي تثبت للعالم أولاً أن العلاقات بين البلدين قائمة، صحيح أن هناك خلافاً أو اختلافاً، لكن لا يوجد عداء أوو صراع بينهما ــ علي حد قوله.
وأضاف رسلان “مهمة السيسي في أديس أبابا هي احتواء “فشل اجتماعات الخرطوم”، والخروج بالأزمة من النفق، وإشاعة أجواء إيجابية، بعد أن وصلت أزمة السد إلى “مربع الخطر”.
رسلان الذي يشغل موقع رئيس وحدة حوض النيل بمركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية، قال إن الزيارة بشكل عام ستساعد على تجسير الفجوات بين البلدين، وإعادة فتح أفق التفاهمات حول أحقية كل منهما في تنمية نفسه، دون إضرار بالأمن القومي للآخر.