استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الأربعاء، “جراسا فونسيكا” وزيرة الدولة للتحديث الإدارى البرتغالية، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، وسفيرة البرتغال فى القاهرة.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أشاد خلال اللقاء بما يربط بين البلدين من علاقات قوية ومتميزة على مختلف الأصعدة، معرباً عن حرص مصر على تطوير التعاون المشترك مع البرتغال، ومتابعة نتائج زيارة الرئيس إلى لشبونة فى نوفمبر من العام الماضى. كما رحب فى هذا الإطار بعقد اللجنة المشتركة بين البلدين بالقاهرة غدا 19 أكتوبر الجارى، باعتبارها فرصة جيدة لمتابعة تنفيذ أطر التعاون القائمة وتفعليها.
ومن جانبها أكدت وزيرة الدولة البرتغالية تطلع بلادها لتعزيز علاقاتها بمصر فى جميع المجالات، وذلك فى ضوء ما يربطهما من علاقات صداقة وثيقة وممتدة، وتشابه الظروف التى تمر بها مصر حالياً مع الظروف التى مرت بها البرتغال خلال السنوات الماضية، كما أشارت فونسيكا إلى حرص بلادها على استمرار تطوير التعاون والتنسيق مع مصر بما يُحقق مصالحهما المشتركة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد تناول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب الرئيس عن التطلع للاستفادة من خبرات البرتغال فى مجال الإصلاح الإدارى والاقتصادى وتطوير القطاع العام وترشيد الإنفاق الحكومى، فى ظل تجربتها الناجحة عقب الأزمة المالية التى مرت بها، مشيراً إلى الاهتمام بتعزيز التعاون فى تلك المجالات أخذاً فى الاعتبار ما تقوم به مصر حالياً من خطوات جادة للإصلاح الاقتصادى وتطوير الجهاز الإدارى بالدولة.
وأكدت الوزيرة البرتغالية استعداد بلادها لتبادل الخبرات مع مصر فى مختلف المجالات، حيث استعرضت جانباً من تجربة بلادها فى تنفيذ برنامج الإصلاح والتحديث الإدارى، وما تم اتخاذه من إجراءات لتعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة، مشيرة إلى تجربة الحكومة البرتغالية فى تقديم الخدمات للمواطنين والشركات بالتعاون مع السلطات المحلية، من خلال أسلوب بسيط يوفر المرونة والكفاءة وييسر على المواطنين الاستفادة من تلك الخدمات.
كما تم عرض تجربة الحكومة البرتغالية فى تعزيز مشاركة المواطنين فى اختيار المشروعات التى تنفذها الحكومة، وذلك من خلال السماح للمواطنين من مختلف المحافظات بالمشاركة فى اختيار تلك المشروعات وفقاً لاحتياجات كل محافظة.
ورحب الرئيس بدارسة تطبيق هذه الأفكار فى مصر بما يساهم فى تعزيز المشاركة المجتمعية، وخاصة من الشباب، فى عملية اتخاذ القرار.
واستعرض الرئيس خلال اللقاء تطورات الإصلاح الاقتصادى والإدارى، وما تم اتخاذه من إجراءات تهدف إلى دفع التنمية وإصلاح الجهاز الحكومى بالدولة وتحقيق نهضة اقتصادية.
وقد ثمنت الوزيرة البرتغالية ما حققته مصر فى هذا الصدد، مشيدة بما تم اتخاذه من خطوات للإصلاح الإدارى والاقتصادى، وما يجرى تنفيذه من مشروعات كبرى، خاصة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، الذى اعتبرته بمثابة إنجاز ضخم سيساعد فى تحقيق نقلة نوعية على صعيد تطوير الأداء الحكومى المصرى.