أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء إبراهيم بو بكر كيتا رئيس جمهورية مالي، على اعتزاز مصر بالروابط التاريخية والوثيقة التي تجمعها بجمهورية مالي، وتطلعها لتعزيز أواصر التعاون معها في جميع المجالات، مؤكدًا مواصلة الدعم المصري لمالي في إطار حرص مصر على تقديم المساندة للأشقاء الماليين لاستعادة الاستقرار وإعادة إعمار المناطق الشمالية بالبلاد.
وأشار الرئيس في هذا الإطار بالدور التي يقوم به الأزهر الشريف باعتباره منارة للاعتدال ونشر النهج الصحيح للإسلام، ولاسيما من خلال إيفاد المبعوثين وتقديم المنح الدراسية لأبناء مالي للدراسة بالأزهر الشريف.
كما استعرض “كيتا” خلال اللقاء الموقف الراهن فيما يتعلق بتنفيذ بنود الاتفاق الإطاري للسلام والمصالحة في مالي الذي تم التوصل إليه العام الماضي، والجهود التي تتم من أجل تحسين الأوضاع واستعادة الاستقرار في شمال مالي، والنهوض بالعديد من القطاعات الحيوية بتلك المناطق.
وأكد الرئيس السيسي على دعم مصر الكامل لجهود تنفيذ الاتفاق، مؤكدًا على أهمية إعلاء مفهوم المواطنة كقاسم مشترك يجمع كل أطياف الشعب المالي بما يساهم في الحفاظ على وحدة أراضيه ويصون مقدراته.
وأشار إلى حرص مصر على التنسيق مع الأشقاء الماليين لمراعاة شواغلهم عند تناول الأوضاع في مالي في إطار المحافل والمنظمات الدولية، ولاسيما في كل من مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي.