استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، رئيس وزراء إيطاليا “جوزيبي كونتي”، على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع والتي تعقد بمدينة “بياريتز” الفرنسية.
ونقلت مصادر صحفية عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قول إن “الرئيس أشاد خلال اللقاء بالعلاقات المتميزة تاريخيا بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، والتنسيق والتعاون للتصدي للعديد من التحديات في منطقة المتوسط، مؤكدا سيادته الأهمية التي توليها مصر لتطوير مختلف أطر التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا فى مختلف المجالات، فضلا عن التنسيق والتشاور إزاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على شتى الأصعدة، في ضوء التطورات الاقتصادية الإيجابية التي تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة، وكذلك مواصلة التشاور حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، في ضوء جهود مصر في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر أن اللقاء تطرق إلى التعاون المشترك بين الجانبين بشأن التحقيقات الجارية في مقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، حيث جدد السيسي تأكيده باستمرار الجهود للكشف عن ملابسات القضية للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
وذكر المتحدث الرسمي أنه تم استعراض سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، لا سيما في ظل ما تتيحه المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في مصر من فرص متميزة.
كما تطرق اللقاء إلى بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، من بينها جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وكذا مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد السيسي في ثوابت الموقف المصري القائم على التوصل لتسوية سياسية في ليبيا، تضمن الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية، وتمنع التدخلات الخارجية في ليبيا، مع دعم دور مؤسسات الدولة الوطنية وعلى رأسها الجيش الوطني الذي يقوم بمحاربة الاٍرهاب والمليشيات المسلحة، بهدف تلبية طموحات الشعب الليبي الشقيق نحو عودة الاستقرار والأمن.
وانطلقت في بلدة بياريتس جنوب غرب فرنسا، أمس السبت، قمة مجموعة السبع بمشاركة رؤساء دول وحكومات فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وكندا وإيطاليا واليابان، إلى جانب رؤساء دول وحكومات عدد من الدول.
وتنعقد القمة هذا العام وسط إجراءات أمنية مشددة حيث نشرت الشرطة الفرنسية 13000 عنصرا لتأمين البلدة السياحية التي أصبحت خاوية من السياح والسكان.