استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، “آرون مايك أوكواي” رئيس برلمان جمهورية غانا، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن رئيس برلمان جمهورية غانا أكد سعادته بزيارة القاهرة والتشرف بلقاء الرئيس، ونقل له تحيات الرئيس الغانى “نانا أكوفو أدو” ودعوته للرئيس لزيارة غانا فى أقرب فرصة.
وأكد رئيس البرلمان الغانى ما تحظى به مصر من تقدير واحترام لدى الشعب الغانى، وما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية وممتدة، ومشيرًا إلى محورية الدور المصرى باعتباره ركيزة أساسية للاستقرار والأمن والسلام فى القارة الأفريقية، وفى ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقى، ومعربًا فى هذا الإطار عن حرص غانا على دفع علاقاتها بمصر وتعزيز التعاون معها فى شتى المجالات.
من جانبه، طلب الرئيس السيسى نقل تحياته إلى الرئيس الغانى، مؤكدًا محورية العلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين، والمكانة الخاصة التى تتمتع بها غانا لدى الشعب المصرى، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع غانا، خاصة على الصعيد البرلمانى والشعبى، أخذًا فى الاعتبار الدور المحورى الذى تلعبه برلمانات الدول الأفريقية، فى تدعيم أسس الديمقراطية والتعددية السياسية وكذلك روابط الأخوة والتضامن الأفريقى التى تجمع بين شعوب القارة.
وأضاف “راضى”، أن اللقاء شهد استعراضًا لأوجه التعاون الثنائى بين البلدين، حيث أكد الرئيس تقدير مصر لما حققته غانا من نموذج للاستقرار السياسى والتحول الديمقراطى، ومشيرًا إلى الحرص على مساندة جهود غانا فى التنمية والتعاون فى مجال بناء القدرات من خلال البرامج المختلفة التى تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فضلًا عن دور الشركات المصرية فى المساهمة فى تنمية غانا.
كما أكد الجانبان أهمية تحقيق التكامل بين دول القارة الأفريقية من خلال دعم التعاون الاقتصادى وتنمية التجارة البينية، ومن ثم السعى لزيادة التعاون بين مصر وغانا فى مجالى التجارة والاستثمار، وكذلك سبل تعزيز التعاون بين البلدين على الصعيد السياسى والاقتصادى والأمنى، حيث استعرض الرئيس ما حققته مصر خلال الفترة الماضية من نجاحات ملحوظة فى الأداء الاقتصادى نتيجة تنفيذ برنامج الإصلاح الشامل، الذى تم بفضل تفهم وتحمل الشعب المصرى العظيم، وهى الجهود الإصلاحية التى تمت بالتوازى مع جهود مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار.
وتم تأكيد أن الأزمات والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التى تواجهها القارة حاليًا تتطلب الآن وأكثر من أى وقت مضى الارتقاء بالدور الشعبى للبرلمانات فى التقريب بين الشعوب وتحقيق التفاهم والتواصل بينها، حيث أشار الرئيس فى هذا الإطار إلى أن تشكيل لجنة للشئون الأفريقية بالبرلمان المصرى تعكس إرادة وطنية مصرية على مستوى مختلف سلطات الدولة نحو تعزيز وتنمية العلاقات مع الدول الأفريقية الشقيقة”.