اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بالفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الفريق مميش استعرض خلال الاجتماع سير العمل في هيئة قناة السويس وجهود التطوير، التي تهدف إلى الارتقاء بأدائها، فضلاً عن مخططات النهوض بالمناطق المحيطة بها، حيث أعلنت الهيئة عام 2016 عاماً لتطوير الشركات التابعة لها، وتم وضع خطة شاملة لدراسة أوضاع تلك الشركات بهدف تطويرها من حيث المعدات والآلات وتدريب العاملين بها، فضلاً عن تحديث السياسات التسويقية لها، وبحث إنشاء شركات وترسانات بحرية مشتركة مع الشركات العالمية المتخصصة، بما يساهم في زيادة معدلات أرباحها والحفاظ على دورها في التنمية المجتمعية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الفريق مميش عرض خلال الاجتماع لجهود رفع كفاءة المجرى الملاحي لقناة السويس ليواكب التطورات الجارية في النقل البحري وحركة التجارة الدولية، سواء على صعيد استيعاب السفن العملاقة ذات الغاطس الكبير أو صيانة نُظم العلامات الملاحية بالمجرى المائي للقناة، والارتقاء بمنظومة الإنقاذ التي تهدف إلى التعامل مع أي حوادث قد تطرأ بمجرى القناة على غرار حادث جنوح السفينة البنمية “نيو كاترينا”، والتي تعرضت للجنوح والارتطام بإحدى ضفتي القناة في 25 فبراير الماضي، حيث نجحت الهيئة في إدارة تسيير حركة الملاحة في القناة من الشمال والجنوب عبر قناة السويس الجديدة، ما حال دون إلحاق خسائر مادية ضخمة كانت ستحدث نتيجة لتوقف حركة الملاحة بالقناة، وتقدر بنحو 1.3 مليار جنيه.
وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس أشاد خلال الاجتماع بجهود هيئة قناة السويس ومساهمتها في انتشال السفن الغارقة بميناء الإسكندرية حيث تتحمل الهيئة كافة النفقات المالية لتلك الأعمال مساهمةً منها في تيسير حركة الملاحة ورسو السفن بالميناء والاستفادة من كامل طاقته. وعرض الفريق مميش لجهود هيئة قناة السويس في القيام بتعميق ميناء “أبوقير البحري”.
كما استعرض الفريق مميش خلال الاجتماع لمشروع الاستزراع السمكي لهيئة قناة السويس والذي يشمل أربعة آلاف حوض استزراع سمكي بخدماتهم، كما سيضم وحدة بيطرية ومعامل تحاليل وأبحاث ومركزاً لتدريب العاملين بالمشروع، ومصنعاً لإنتاج أعلاف الأسماك، وآخر للفرز والتعبئة والتغليف. وأوضح الفريق مميش أن المرحلة الأولى للمشروع والتي تضم 600 حوض سيتم افتتاحها في أكتوبر القادم.
وعرض رئيس هيئة قناة السويس لتطورات إنشاء كوبري الرَسْوَة العائم للربط بين مدينتي بورفؤاد وبورسعيد بطول إجمالي يصل إلى 477 متر تقريباً، منوهاً إلى أن الكوبري قابل للفتح على جانبي القناة بما يسمح بمرور قوافل السفن بانسيابية تامة، وموضحاً أن الكوبري سيساهم في إيجاد حل مناسب لمشكلة الزيادة السكانية المضطردة ويستوعب الكثافة المرورية من وإلى مدينتي بور سعيد وبورفؤاد، خدمةً لشعب محافظة بورسعيد وتيسيراً لحركة تنقلاتهم، فضلاٍ عن استيعاب الزيادة المتوقعة في حركة الشاحنات من وإلى ميناء شرق التفريعة بعد البدء في مشروع تنمية تلك المنطقة.
وعرض الفريق مميش كذلك خلال الاجتماع لجهود هيئة قناة السويس في التنمية المجتمعية بمدن القناة، حيث ستساهم الهيئة في إنشاء 3 مستشفيات في السويس وبورسعيد كمرحلة أولى 172 سريراً لكل مستشفى، فضلاً عن إنشاء مستشفى في الإسماعيلية بطاقة 700 سرير كمرحلة ثانية، علاوةً على إنشاء مركز لعلاج الفيروسات ساهم بالفعل في علاج نسبة كبيرة من الحالات المصابة بالفيروسات من أبناء محافظات القناة.
كما تهتم الهيئة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بالتوحد وأنشأت مركزاً متطوراً بمدينة الاسماعيلية من أجل توفير الرعاية الصحية لهم وتنفيذ برامج تنمية ذكائهم.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس اشاد بالجهود التي تبذلها هيئة قناة السويس سواء على صعيد التطوير المؤسسي أو توسيع نشاطات الهيئة، مثنياً على مساهمتها في مجال خدمة المجتمع بمدن القناة. وأكد الرئيس على أهمية مواصلة هذه الجهود والاستمرار في عملية تطوير هيئة قناة السويس باعتبار القناة مرفقاً حيوياً عالمياً، يعزز من موقع مصر الاستراتيجي ويعظم القيمة المضافة لهذا الموقع فضلاً عن إسهامها في إثراء حركة التجارة الدولية والملاحة البحرية.