اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، الأربعاء، مع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الدكتور طارق شوقى عرض خلال الاجتماع رؤيته لتطوير منظومة التعليم بشكل شامل لجعلها تعتمد على الأساليب الحديثة والمبتكرة وفقاً لما وصلت إليه المعايير الدولية فى هذا المجال.
وفى هذا الإطار عرض وزير التعليم الجهود المبذولة لإقامة المدارس اليابانية فى مصر وتجهيزها وبدء العملية الدراسية بها، مشيرا إلى ما ستساهم به تلك المدارس فى إعداد التلاميذ وبناء شخصيتهم لتمكينهم من المنافسة عالمياً والتفوق فى مختلف أوجه الابتكار والإنتاج، وقد وجه الرئيس فى هذا الإطار بوضع برنامج متميز وتشكيل لجنة متخصصة من أساتذة علوم الاجتماع والنفس والرياضيات واللغات لاختيار التلاميذ والمعلمين المناسبين للمدارس اليابانية بما يضمن تحقيق تلك المدارس للنتائج المرجوة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير التعليم أكد خلال الاجتماع أيضاً أن المُعلم يعد ضمن العناصر الأساسية لمنظومة التعليم، وهو ما يجعل الوزارة تعطى أولوية لتطوير قدرات المعلمين وتأهيلهم بشكل مناسب والارتقاء بكفاءاتهم، مشيراً إلى أنه يجرى تدريب نحو 500 ألف مُعلم بالتعاون مع إحدى المؤسسات الدولية، بالإضافة إلى استهداف تدريب 300 مُعلم من مُعلمى الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ومدارس الدمج ضمن برامج التدريب التى تقوم بها الوزارة.
وتطرق “شوقى” إلى الجهود الجارية لتطوير منظومة التقييم والمناهج فى التعليم العام والفنى وتحديثها لتواكب النظم التعليمية الحديثة، مؤكداً الاهتمام بغرس القيم الأخلاقية والسلوكية الحميدة خلال مختلف المراحل التعليمية وبناء شخصية التلاميذ، فضلاً عن تطوير بنك المعرفة المصرى للاعتماد عليه فى منظومة التعليم الجديدة، مشيراً إلى أن جميع تلك الجهود تتم بالتوازى مع تطوير المنشآت التعليمية، موضحاً أنه من المستهدف بناء 53 ألف فصل خلال العام الدراسى المقبل، وذلك عقب افتتاح 25 ألف فصل العام الجارى.
وأكد الرئيس ضرورة مواصلة الجهود من أجل النهوض بمنظومة التعليم العام والفنى وتطويرها بشكل شامل خلال المرحلة المقبلة بما يضمن إعداد التلاميذ بشكل لائق وتأهيلهم فى مختلف نواحى الحياة، مؤكداً فى هذا الإطار ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم للتلاميذ الموهوبين والمتميزين ووضع آلية جديدة وفعّالة لاستكشافهم ومتابعتهم.
كما أكد الرئيس أهمية تعاون جميع عناصر منظومة التعليم، من معلمين وتلاميذ وأولياء أمور، من أجل إنجاح جهود التطوير والتحديث الجارية أخذاً فى الاعتبار أن الارتقاء بالتعليم فى مصر سيساعد على تنشئة جيل جديد من الشباب يمتلك أدوات العصر وقادر على المساهمة بفعالية فى مسيرة التنمية الشاملة.