دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى “حماية استمرارية الانتفاضة جسدت وحدة الوطن والدم وفاجأت الجميع بان الشعب لديه الاستعداد للتضحية واخذ زمام المبادرة.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر في كلمة له خلال مسيرة نظمتها الجبهة إحياء لذكرى انطلاقتها الـ48 وسط مدينة غزة اليوم السبت “على الجميع بذلك كل ما يملك من أجل الحفاظ على استمرارية هذه الانتفاضة رغم جهود العدو وشركائه في اشغال الجمهور بمشاكل اجتماعية وانشغال الفصائل بالانقسام والصراع على كعكة السلطة المسممة”، وأضاف “كفى رهانا خاسرا على السلطة وراهنوا على شعبكم”.
وأكد مزهر أن “الانقسام الفلسطيني شكل عاملا سلبيا يلقى بظلاله على انتفاضة الشعب في ظل تمترس طرفي الانقسام خلف مصالحهما الذاتية والحزبية”.
وقال مزهر في كلمته: “تواصل قيادة السلطة التفرد بالقرار والتلكؤ في تنفيذ القرارات والمماطلة في عقد الإطار القيادي المؤقت والمراوغة في عقد مجلس توحيدي جديد وتعطل تنفيذ قرارات المجلس المركزي فضلا عن المضايقات والملاحقات التي يتعرض لها الشباب في الضفة الغربية من قبل الأجهزة الأمنية”
وأضاف: “أما في قطاع غزة الأوضاع المأساوية مازالت مستمرة وتتفاقم في ظل أزمة الكهرباء والمياه ومعبر رفح وفرض الضرائب والإتاوات والفقر والخرجين والبطالة وضغوطات تفرضها سلطة الأمر الواقع في غزة”.
وشدد مزهر على أن “الانتفاضة الشعبية أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية بعد التهميش المتعمد وجعلت قادة العالم يتسارعون لحماية دول الاحتلال”.
وبين مزهر أن “المظاهر العفوية لهذه الانتفاضة أعطاها مساحة حرة للاستمرارية والتحليق بعيدا عن كل سياسيات الانقسام وجماعات المصالح وأدواتها، مشددا أن الالتفاف الشعبي حول الانتفاضة حرم من وصفهم جماعات المصالح من القدرة على السيطرة عليها واستخدامها لأغراض سياسية”.
وتابع قائلا: “رسالة للواهمين بالأجندات الخارجية لقد خاب فعلكم فالانتفاضة مستمرة ولن يستطيع احد إيقافها” لافتا إلى أن الانتفاضة كشفت الجانب الإبداعي للشباب الفلسطيني الذي استمد قوته من وضع غاية في التدهور والتعقيد وجسدوا أسلوب نضالي كفاحي جديد فرض على القيادات ويكسر عهد التسوية والمراهنة عليها وأعاد الصراع إلى المواجهة مع الاحتلال.
وكان الآلاف من مؤيدي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد شاركوا في المسيرة التي دعت إليها في ذكرى انطلاقتها الـ48 يتقدمهم في الصف الأول قيادات الجبهة.
وانطلقت المسيرة التي رفعت الإعلام الفلسطينية والرايات الجبهة الشعبية بالإضافة إلى صور الشهداء من مفترق السرايا وسط مدينة غزة إلى مقر الأمم المتحدة حيث احتشد الآلاف.