قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن تجديد الخطاب الديني مهمة الجميع، فينبغي على الناس أن تراقب، فالشيوخ بمفردهم لا يصلحون، حيث لابد على المتلقي والمستهدف أن يُشارك في التجديد.
وأوضح «الجندى» خلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون» المُذاع على فضائية «dmc»، اليوم الأحد، أنه عندما ذهب رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال له: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَكَ ؛ قَالَ : « قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ، ثُمَّ اسْتَقِمْ»، منوهًا بأنه لو سأله شاب هذه الأيام مثل هذه النصيحة، فإن ذلك سيستغرق منه على الأقل ثلاث حلقات، وقد يستغرق الأمر مع شيخ آخر ما يقرب من خمس حلقات، وإذا كتب سيُكتب في عشرة مجلدات.
وأضاف أنه عندما نفرض على الشباب اليوم أسلوبنا وحياتنا وتقاليدنا، فنحن بهذا نأذن للإسلام بالانقراض، فلن يمكن حينئذ للإسلام أن يُكمل الطريق مع هؤلاء الشباب، لأنهم بحاجة إلى خطاب مختلف، فقد سافروا حول العالم وتطلعوا إلى الحداثة والتقدم التكنولوجي والسوشيال ميديا، والعالم الافتراضي وما نحوها ، لابد لهم من لغة مختلفة، وتطوير وسائل العرض لهم مع عدم الإخلال بالمضمون.
وتابع: ولابد من ملاحظة الآتي ، وهو أن خير الكلام ما قل ودل، منوهًا بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم لديه من جوامع الكلمات ما يجعله يرد على السؤال بما يعادل 35 ساعة من الكلام متواصلة، لكنه -صلى الله عليه وسلم- أوجز وأفاض وأكمل واوفى وأجاد.