عقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اجتماعًا اليوم الأحد، مع إحدى الشركات الرائدة في مجال الأشعة التشخيصية، خلال زيارتها باريس لبحث ومناقشة تعزيز سبل التعاون في القطاع الصحي، بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، والسفير علاء يوسف سفير مصر في باريس، والدكتور أحمد المرسي المدير التنفيذي لمبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والدكتورة ريم عماد مدير مستشفى “دار السلام هرمل” للأورام ومساعد الأمين العام للجنة العليا للتخصصات الطبية لشئون المتابعة والتقييم.
واوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم خلال الاجتماع استعراض جهود الدولة في تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية بداية من التوعية والتشخيص المبكر وإجراء الفحوصات من خلال الأشعة المقطعية والماموجرام والباثولوجي والـ X RAY، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على دعم تطوير نظم إدارة الجودة بالوحدات الصحية ومراكز العلاج ضمن المبادرة، وإنشاء مركز التميز ليكون بمثابة مركز تعليمي لمقدمي خدمات فحص الثدي ضمن المبادرة، بالإضافة إلى تدريب المدربين و مقدمي الخدمة والمراجعين و المراقبين.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة توجهت بالشكر للشركة، لدعم مصر بعيادة تشخيص أورام الثدي (ONE STOP CLINIC) والتي تساهم في سرعة تشخيص الحالات المصابة بكفاءة عالية وفي مكان واحد خلال ٨ ساعات فقط، وبالتالي تحسين مؤشرات الاستجابة للعلاج، حيث إنه كان يتم تحويل السيدة من عيادات الفحص إلى مركز متقدم لعمل فحص الماموجرام ثم التحويل إلى مركز باثولوجي لسحب عينة الأورام وتحليلها مما كان يستغرق 21 يومًا.
وأشار مجاهد إلى أنه تم مناقشة عقد توأمة هي الأولى من نوعها بين المركز القومي للأورام بفرنسا (Gustave Roussy)، والمركز المصري لعلاج الأورام مستشفى (دار السلام هرمل)، مضيفًا انه تم الاتفاق على تخصيص شبكة معلوماتية وفقًا للذكاء الاصطناعي بهدف ربط بيانات السيدات ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة وتحليل تلك البيانات بهدف التشخيص والاكتشاف المبكر والتعرف على احتمالية الإصابة عند بعض السيدات من خلال الفحوصات التي يتم إجراؤها.
وذكر مجاهد أن الوزيرة أعلنت عن إطلاق مبادرة للكشف المبكر عن سرطان الرئة بمصر، كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على التعاون في مجال البحث العلمي في تشخيص و علاج الأورام.
ومن جانبه ثمًن الدكتور محمد عوض تاج الدين، التعاون الذي تم مع الجانب الفرنسي والذي يعد انعكاسًا للاهتمام الشديد بقطاع الصحة في مصر، مؤكدًا أهمية تحديث وتوطين التقنيات الحديثة في تشخيص الأمراض والوقاية منها بهدف تحسين جودة الحياة للمواطن المصري تحت شعار حياة كريمة، كما أكد أيضًا أهمية الاكتشاف المبكر لأي مرض حيث يساعد في استجابة المريض للعلاج وتحسن حالته الصحية.
وأضاف “تاج الدين” أن مستوى الرعاية الصحية الجيد في مصر وتنفيذ مبادرات رئيس الجمهورية للاهتمام بالصحة العامة، ساهم في تحسين مؤشرات عمر المواطن المصري، لافتًا إلى أن مبادرة رئيس الجمهورية حياة كريمة تهدف إلى توطين كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة وكذلك مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة، مما يساهم في الاكتشاف المبكر للأورام وغيرها من الأمراض في أماكن محددة وبأحدث الوسائل وبالتالي توفير جهد وأموال عن كاهل المريض المصري، مضيفًا أن مصر بصدد إجراء فحوصات للكشف المبكر عن سرطان الرئة أيضًا للحالات المشتبه إصابتها بأمراض نتيجة التدخين.