أعلنت وزارة الصحة السودانية، وقف انتشار عمى الأنهار ببؤرة منطقة “القلابات” بولاية “القضارف”.
قال وزير الصحة السودانى محمد أبو زيد – خلال مؤتمر صحفى اليوم الأحد بالخرطوم بحضور المدير التنفيذى لمركز كارتر الأمريكى السفيرة مارى بيترس – إن السودان نجح فى وقف انتشار عدوى عمى الأنهار فى منطقة القلابات الحدودية مع إثيوبيا كأول منطقة حدودية توقف سريان عدوى هذا المرض، بعد القضاء على المرض فى بؤرة “أبو حمد” بولاية نهر النيل، مشيرًا إلى أن أكثر من 99% من نسبة الإصابات تنتشر فى جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا.
وأوضح أبو زيد، أنه “عمى الأنهار” مرض معروف فى أمريكا الوسطى والجنوبية، وفى آسيا ينتشر فقط فى اليمن، منوهًا بأن التقديرات العالمية تشير إلى أن حوالى 17 مليون شخص تأثروا بالمرض وأن حوالى 120 مليون شخص معرضون لخطر الإصابة به، كما يقدر عدد الأشخاص المكفوفين بسبب عمى الأنهار بنحو 270 ألف شخص على مستوى العالم، بجانب نحو 500 ألف شخص يعانون من ضعف البصر.
وأشار أبو زيد إلى أن العلاج الجماعى بدأ فى القلابات بولاية القضارف فى عام 2007، وأظهرت الدراسات المختبرية توقف انتشار مرض عمى الأنهار، لافتًا إلى أن بؤرة أبو حمد كانت أقصى وأكبر بؤرة موبوءة فى نصف الكرة الأرضية الشمالي، مبرزًا التعاون بين السودان وإثيوبيا لمكافحة المرض، حيث اجتمع ممثلون من وزارتى الصحة فى البلدين لمراجعة النتائج المختبرية، وخلصوا إلى أن متطلبات منظمة الصحة العالمية لوقف حملات التوزيع الجماعى للعلاج قد حققت، ما يعنى أن 150 ألف شخص فى القلابات لم يعودوا بحاجة إلى العلاج.
وأكد وزير الصحة السوداني، أنه لابد من استمرار فترة المراقبة ما بعد العلاج لمدة 3-5 سنوات لضمان عدم عودة انتقال العدوى، وأنه لإعلان السودان خال من عمى الأنهار، يجب أن تكون جميع المناطق الموبوءة فى البلاد قضت على المرض بما فى ذلك المناطق فى الدول المجاورة التى تقع على الحدود مع السودان.
من جانبها، أكدت السفيرة مارى بيترس، استمرار مركز كارتر فى المكافحة للقضاء على عمى الأنهار، مشيدة بجهود وزارة الصحة السودانية فى مكافحتها للمرض، ومطالبة المهتمين بالشأن الصحى فى السودان بالالتفاف حول جهود القضاء عليه، خاصة فى دول الجوار.