أعلنت وزارة الصحة والسكان، نجاح الفريق الطبي بمعهد القلب القومي التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، إجراء أول حالة قسطرة معقدة باستخدام جهاز (الإيكمو) الداعم للقلب والدورة الدموية.
قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن هذه الخدمة الطبية ، تقدم لأول مرة داخل مستشفيات وزارة الصحة المصرية، وتمت بمعهد القلب القومي باعتباره بيت القلب المصرى، ويذخر بأفضل الأساتذة والكوادر الطبية الذين يحرصون على إتباع أحدث الأساليب العلمية والتقنيات لخدمة المريض المصرى.
من جانبه أوضح الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، أن معهد القلب القومي من أكثر وحدات الهيئة المشاركة ضمن المبادرة الرئيسية للقضاء على قوائم الانتظار، وتقوم الفرق الطبية ببذل أقصى جهد وتقديم أفضل ما لديها، حرصا على الإرتقاء والنهوض بمنظومة الرعاية الصحية ، والعمل على توفير الخدمات الصحية المتكاملة للمواطنين ، والقضاء على قوائم الإنتظار تخفيفاً عن كاهل المرضى.
فيما أشار الدكتور محمد عبدالهادي مدير معهد القلب القومي، إلى الإجراءات التي اتخذها المعهد فور استقبال الحالة، حيث تم استقباله يوم الجمعة الماضية ١٣ سبتمبر، وهو يعاني من قصور بالشرايين التاجية بسبب ضيق حرج بجذع الشريان التاجى الأيسر الرئيسي، مع انسداد مزمن بالشريان التاجى الأيمن وارتجاع شديد بالصمام الميترالي وضعف بعضلة القلب، وتبلغ كفاءة القلب ١٥% ، مما يشكل خطرا علي حياته.
وتابع أنه تم رفض علاج المريض جراحيًا نظرًا لضعف كفاءة القلب مما يزيد من خطورة الجراحة، ويزيد من خطورة عملية القسطرة العلاجية أيضاً، وكان القرار العلاجي الأمثل للحالة، علاجه بالقسطرة مع تركيب دعامات دوائية مدعوما بجهاز (الايكمو) الداعم للقلب، والدورة الدموية، مشيرًا إلى خروج المريض من غرفة عمليات القسطرة على جهاز التنفس الصناعي، وتم فصله من الجهاز صباح يوم السبت في حالة مستقرة، مع إجراء المتابعة الطبية والعلاجية الدورية اللازمة.
أشار إلى أن العمل الطبي داخل معهد القلب القومي، يتم على قدمٍ وساق وتقدم كافة الخدمات الطبية والعلاجية لكل المترددين، حيث تم إجراء 40 عملية قسطرة قلبية، وإجراء حالة توسيع بالوني للصمام الميترالي، و28 حالة قسطرة شرايين تاجية، و11 حالة قسطرة طوارئ (أزمات قلبية حادة)، وذلك بنفس اليوم ١٣ سبتمبر الجاري، تزامنا مع استقبال الحالة.