أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أولى اهتمامًا كبيرًا بملفي الصحة والتعليم والبحث العلمي خلال ال 7 سنوات الماضية، وهو ما كان له الفضل في بناء منظومة صحية قوية وقادرة على التصدي لجائحة فيروس كورونا.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور خالد عبدالغفار، مساء أمس الأربعاء، في ندوة بعنوان “الرعاية الصحية بين الواقع وطموحات المستقبل”، والتي أُقيمت على هامش “مجلس الأعمال الكندي المصري”.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزير استعرض خلال مشاركته نتائج الاستراتيجية التي اتخذتها الحكومة المصرية في التصدي للجائحة، مشيرًا إلى أن تلك الاستراتيجية ارتكزت على تحقيق التوازن بين تطبيق الإجراءات الصحية والحفاظ على استمرار الاقتصاد والتنمية.
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير أكد أن مؤسسات الدولة المصرية ضربت أروع الأمثلة في التضامن والتكاتف خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا، لتقديم أفضل الخدمات الطبية والوقائية للمواطنين من خلال أكثر من 2000 مستشفى تابع لمختلف الجهات بالدولة، قائلاً: «هذا التكاتف كان بمثابة رسالة طمأنينة للمجتمع بأن مؤسسات الدولة قادرة على توفير الرعاية الصحية للمصريين»، لافتًا إلى أهمية دور المستشفيات والمنشآت الصحية الخاصة في تقديم رعاية صحية متميزة للمرضى.
ونوه إلى تأكيد الوزير على أن مصر لم تشهد نقصًا في الأدوية أو المستلزمات الطبية خلال مواجهة الجائحة، مشيرًا إلى تقليل أعداد المستشفيات المخصصة لعزل مرضى فيروس كورونا بالتزامن مع انخفاض أعداد الإصابات، وذلك بسبب الحملات الموسعة للتطعيم ضد فيروس كورونا.
وتابع أن الوزير لفت إلى أن منطمة الصحة العالمية تضع مصر ضمن الدول ذات معدلات الإصابات والوفيات الآمنة، ومن الدول التي استطاعت السيطرة على الوباء حتى الآن، مشيرًا إلى أهمية الدراسات والأبحاث ونظم التوقعات التي دعمت متخذي القرارات.
وقال «عبدالغفار» إن الوزير أشار إلى نجاح الدولة في توفير لقاحات فيروس كورونا وتأمين احتياجات المواطنين من اللقاحات حتى نهاية العام الجاري، حيث استطاعت الدولة توفير أكثر من 150 مليون جرعة من مختلف أنواع اللقاحات، مؤكدًا أن مصر كانت أول دولة على مستوى أفريقيا، تدخل المنطقة الآمنة في ما يخص توفير اللقاحات.
وأضاف أن الوزير استعرض التطور الذي يشهده القطاع الصحي في مصر، والذي استطاع توفير أدق التخصصات الطبية في المستشفيات بجميع المحافظات، مما ساهم في عدم تكبد المرضى عناء السفر من محافظة لأخرى للحصول على الخدمات الطبية، موضحًا أن وزارة الصحة والسكان تأتي في مقدمة مؤسسات الرعاية الصحية، حيث تمتلك حوالي 542 مستشفى و5421 وحدة صحية ومركز طبي، بالإضافة إلى أكثر من 4000 سيارة إسعاف، فضلاً عن العيادات المتنقلة التي تقدم خدمات القوافل العلاجية لوصول الخدمات لجميع المواطنين في القرى والنجوع والأماكن النائية.
وتابع «عبدالغفار» أن الوزير نوه إلى أن نظام التأمين الصحي القديم يغطي أكثر من 70 مليون مواطن مقيمين على أرض مصر، بالإضافة إلى تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة والتي قدمت أكثر من 8 ملايين خدمة طبية مميزة وبجودة وكفاءة عالية في المحافظات التي انطلقت بها المنظومة في مرحلتها الأولى، وذلك بنسبة رضاء من المنتفعين تخطت ال 91%.
ولفت إلى تحدث الوزير عن المبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة، والتي وصفها بأنها قصة نجاح كبيرة لمصر، مشيرا إلى انطلاق 12 مبادرة لتقديم العديد من الخدمات الطبية لجميع الفئات العمرية بالمجان، مؤكدا أن هذه المبادرات ساهمت في تحسين الصحة العامة للمواطنين، فضلاً عن أهميتها في إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للمواطنين، لافتا إلى أن وجود دراسات مستمرة لإطلاق العديد من المبادرات في مختلف التخصصات.